الملك عبدالعزيز رجل استثنائي سبق عصره

  • 9/23/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الحديث عن توحيد هذا الكيان العظيم، وعن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه -، خصوصاً عن الجوانب التي أهملها الباحثون والمؤرخون ممن كتبوا عن تأسيس هذا الكيان، أمر مهم جداً ونحن نحتفل بمناسبة اليوم الوطني المجيد الـ 91، ومن ذلك أن الملك عبدالعزيز قبل أن يوحد أرضاً وجغرافيا، وحد مجتمعاً متماسكاً نشاهد نتائجه اليوم، إذ كانت الجزيرة العربية آنذاك تمثل ثلاث أخماس المملكة العربية السعودية، وكانت عبارة عن قبائل مشرذمة ومفككة يسودها الغزوات والعداءات، وأتى هذا الملك بعبقريته الاستثنائية لتوحيد هذا الكيان، وتوحيد هذا الشعب، وهذا لا نلمسه اليوم، بل منذ زمن التأسيس؛ إذ لا فرق بين أي مواطن في أي بقعة من بقاع مملكتنا القارة الشاسعة والمترامية الأطراف، والمتعددة الثقافات. واستطاع الملك عبدالعزيز أن يصهر الشعب في بوتقة واحدة بعد طول فرقة وشتات واستطاع تحقيق ذلك بعد أن بلور هوية للمواطن قبل الوطن. هذه الهوية سبقت تأسيس الدولة وتوحيد الجغرافيا، وهي التي نعيشها اليوم، ونشاهد نتائجها وثمارها بالوحدة والتلاحم بين القيادة والشعب، وهذا واقع ملموس والحمد لله. أسس الملك عبدالعزيز القاعدة الصلبة التي فعلاً انطلقت وسار على نهجها ولاة أمرنا وآخرهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي يعتبر مدرسة تاريخية، فهو يعكس عمق الاستراتيجية التي وضعها الملك عبدالعزيز، وجميع أبنائه ساروا على نهجه، ونرى الاحفاد الان يسيرون على ذات النهج. هذا النهج الذي أوجده ورسخه الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه - في هذه البلاد المباركة. وأكد الأستاذ نبيل بن محسن الرشيدي رئيسى مجلس إدارة مجموعة نبيل محسن الرشيدي «توب سنتر» أن احتفالية الوطن بالذكرى الـ 91 لتوحيده على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه تعد احتفاء بنعم الأمن والاستقرار التي تنعم بها بلادنا الغالية، حيث إنه يوم في التاريخ لا ينسى ذلك اليوم الذي وحّد فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة عظيمة سطر بطولتها هذا الرجل العظيم الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ.. فالملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله كان بطلاً حقيقياً وقائداً فذاً وسياسياً بارعاً سبق زمانه في رؤيته الطموحة وتطلعه لاستعادة مجد الأمة في ظروف بالغة الصعوبة. وأضاف: نبيل الرشيدي بمناسبة اليوم الوطني 91 أن المملكة تنعم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بنعم لا تعد ولا تحصى ويجب علينا جميعاً اليقظة والحذر والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة أسرة واحدة على قلب رجل واحد وألا نسمح بفتح أي ثغرات للفتن التي أودت بالأمم من حولنا. وأكد الرشيدي: إن ذكرى اليوم الوطني الـ 91 للمملكة العربية السعودية ذكرى غالية وعزيزة على قلب كل مواطن وعربي ومسلم. وهي ذكرى تطل علينا في كل عام لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم وهو يوم الخميس 21 من جمادى الأول 1351هـ الموافق الأول من الميزان ويقابل 23 سبتمبر 1932م وهو يوم محفور في ذاكرة التاريخ منقوش في فكر ووجدان المواطن السعودي.. إنه يوم لا يُنسى.. ففي ذلك اليوم وحد فيه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة عظيمة سطر بطولتها هذا الرجل العظيم الذي استطاع بفضل الله ثم بما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاً بعقيدته ثابتاً على دينه.. وهنا تكمن عظمة هذه المناسبة مناسبة التوحيد والتأسيس، فالمنجز كبير وشكل نقطة فاصلة في تاريخ شبه الجزيرة العربية ومسارات واقعها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وأصبحت تقود العالم الإسلامي ولها ثقل كبير وملموس في المجتمع الدولي. وقال نبيل الرشيدي إن اليوم الوطني يعد محطة مهمة تتوقف عندها الأجيال السعودية لتصفح صفحات البطولة والتوحيد والبناء التي رسخ ثوابتها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية نموذجاً فريداً لمعاني الوحدة وقوة التلاحم وترابط النسيج الاجتماعي والتمسك براية التوحيد والقيم الفاضلة. وإن الاحتفاء باليوم الوطني الـ 91 يعكس عظم الإنجاز والتمسك بثوابت وقيم دينية عظيمة أرساها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وتابع مسيرته ونهجه من بعده أبناؤه الملوك البررة، وقد تأسس هذا الإنجاز على ثوابت عظيمة في مقدمتها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتسخير الجهود وتذليل جميع الصعاب مع الأخذ بأسباب الرقي والحفاظ على القيم والثوابت لتحقيق النمو والتطور بجميع ربوع الوطن. ويمثل اليوم الوطني للشعب السعودي وقفة تأمل واستذكار لمسيرة الإنجازات التي تحققت في عهد الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله لتبلغ ذروتها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قفز بالمملكة العربية السعودية لآفاق جديدة. فمنذ العام الذي تولى فيه الملك سلمان الحكم، شهدت المملكة العربية السعودية في هذه السنوات القلائل قفزات على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية وغيرها ورسم مرحلة جديدة مشرقة لمستقبل الوطن. وأكد نبيل الرشيدي إن في حياة الأمم والشعوب أياماً هي من أنصع تاريخها ويومنا الوطني لبلادنا الطاهرة تاريخ بأكمله إذ يجسد مسيرة جهادية طويلة خاضها البطل الموحد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - ومعه أبطال مجاهدون هم الآباء والأجداد - رحمهم الله جميعاً - في سبيل ترسيخ أركان هذا الكيان وتوحيده.. تحت راية واحدة وهي راية التوحيد. ومثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة الجهاد من أجل الوحدة والتوحيد فقد كان انطلاقة لمسيرة جهاد آخر.. جهاد النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة التي أضحت دولة عظيمة بقادتها وشعبها وقوتها وتشكل قوة ضاربة اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً وعلامة فارقة في شبه الجزيرة العربية ومحل ومحط أنظار دول العالم. وإن بلادنا تنعم بحمد الله وفضله بنعم كثيرة أهمها نعمة الأمن والاستقرار والاطمئنان إضافة للرخاء والعيش الرغيد، فالمواطن السعودي يحظى بالفعل برعاية من دولته يحسده عليها حتى مواطنو الدول الأكثر تقدماً في هذا العالم. فالمملكة اليوم واحة أمن وسلام واطمئنان مثلما كانت دائماً منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- تحت راية لا إله إلا الله، وقادة هذه البلاد المباركة يعملون ليل نهار على بناء وتنمية هذا الوطن وخدمة شعبهم. وخادم الحرمين الشريفين واجه المهددات الأمنية بحزم وعزم وحفظ للمملكة سيادتها وعزمها، كما أنه يقود عملية تنمية اقتصادية واجتماعية وبناء حضاري كبير، وقد سخر -حفظه الله- إمكانات مادية لتحقيق هذا المشروع الذي أرسى الدعائم لمستقبل أفضل لوطننا ولأجيالنا القادمة بإذن الله لكننا نواجه أيضاً تحديات جسيمة أهمها هذه الاضطرابات التي تعصف بالمنطقة من حولنا التي تتطلب منا جميعاً اليقظة والحذر والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة أسرة واحدة على قلب رجل واحد وألا نسمح بفتح أي ثغرات للفتن التي أودت بالأمم من حولنا. وقال نبيل الرشيدي: بهذه المناسبة الغالية على قلبي وقلب كل مواطن سعودي عندي رسالتان أولهما إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهي بإيجاز: جزاك الله خيراً يا مولاي عن شعبك الذي يحبك وعن أمتك التي تذود عن حِماها.. وعن الإنسانية التي تبذل لها من الخير والسلام ما لا يقدر عليه قادة كثر في عصرنا مجتمعين. ولو لم يكن لك يا سيدي إلا عاصفة الحزم بدلالاتها الإستراتيجية ونتائجها الحاسمة في ردع الأعداء وقهر الحاقدين، لكفاك ذلك مجداً!! فكيف والقلم لا يستطيع مجاراة ما حققته لنا في خمس سنوات في كل مجال حتى بتنا أنداداً لأكبر وأقوى دول العالم؟. سر على بركة الله يا خادم الحرمين الشريفين فالسعوديون وراءك يقفون صفًّا متراصًّا وهم مستعدون لبذل الأرواح قبل الأبدان! الرسالة الأخرى لأبنائنا الأبطال في الحد الجنوبي: سلمكم الله أيها الفرسان الأشداء ونصركم على خفافيش الحقد والمكر والقبح.. وتقبل الله من استشهد منكم.. وعافى الجرحى.. وأعادكم إلينا سالمين غانمين.. نرفع رؤوسنا بكم فقد برهنتم للصديق والعدو أن هذا البلد لا يضم فوق ترابه إلا مواطنين مخلصين في ساعة الحسم وعند الشدائد لا يجرؤ مخلوق على الاقتراب من ثرى بلدهم الطاهر! ونرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقيادتنا الرشيدة -أيدها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بهذه المناسبة الغالية، ولكافة المواطنين، سائلين الله أن تعود علينا هذه الذكرى الطيبة وبلادنا ترفل دائماً في ثوب الأمن والاستقرار والرخاء، في ظل قيادتنا الرشيدة. وبهذه المناسبة الغالية نجدد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. ونسأل الله العلي القدير أن يعيد علينا هذه الذكرى ووطننا في مزيد من النمو والازدهار والأمن والإيمان والاستقرار والرخاء وأن يحفظ ولاة أمرنا ذخراً لوطنهم وشعبهم.

مشاركة :