خبير أمني يتحدث لـ«الغد» عن قضية المفقودين في العراق

  • 9/25/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، إن ملف المفقودين في العراق يحتل الصدارة عبر كل دول العالم، مشيرا إلى أن العراق تعصف به الأحداث السياسية والتغيرات الجوهرية والجذرية، وتعصف معها قتلى ومفقودين. وأضاف الخبير الأمني، خلال مشاركته في برنامج “ماذا بعد” على شاشة الغد، أن المرحلة الأولى كانت في الفترة ما بين عام 2005 إلى 2013، حيث كانت هناك عمليات اغتيال تسببت في اختفاء الآلاف من العراقيين. وأكد الخبير الأمني، أن المرحلة الثانية كانت عام 2014، حينما اجتاح تنظيم داعش وقاموا بقتل الكثير من العراقيين في شمال العراق، وبدأت المرحلة الثالثة في أعتاب 2020 حيث جرى إخفاء قسري وقد تكون هي الأعنف. واستكمل الخبير الأمني: “استلام نظام البعث السلطة منذ عام 1968 حتى 2003، حيث قام بتصفية خصومه من القوميين والشيوعيين والبعثيين المناوئين لبعثي السلطة، فكانت هناك عمليات استهداف طالت قيادات بعثية سابقة خالفت نظام صدام حسين حينذآك “. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت سابق، أن العراق يعد أحد الدول التي تضم أكبر عدد من المفقودين في العالم جراء عقود من النزاعات المتعاقبة. وقالت تقارير دولية، إن 500 ألف إلى نحو مليون مفقود في العراق وذلك منذ عام 1986-2021. المختفون هم الأشخاص الذين تم اختطافهم أو اعتقالهم أو احتجازهم ضد إرادتهم وحرمانهم من حريتهم من قبل الحكومة أو الجهات الحكومية أو الجماعات الإرهابية بسبب نزاع مسلح. ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة فقد اختفى مئات الآلاف من الأشخاص خلال الصراعات أو الحملات القمعية في 85 دولة. وتحدث حالات الاختفاء القسري عندما يختفي الأشخاص دون تقديم أي معلومات عن مكانهم أو مصيرهم بهدف وضع الضحايا خارج حماية القانون. وفي عام 1980، أنشأت الأمم المتحدة فريقا متخصصا في حالات الاختفاء غير الطوعي لتحديد مكان ومصير الأفراد، لتكون بذلك أول آلية موضوعية لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة. ويعتبر الاختفاء القسري جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، بحسب نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، الذي دخل حيز التنفيذ في 1 يوليو/ تموز 2002.

مشاركة :