اشتعلت أسعار أجرة سيارات التاكسي «الليموزينات» في محافظة جدة بطريقة ملفتة للنظر، خلال فترة الصيف، حيث انتهز العديد من سائقي الليموزينات هذه الفترة الذي ترتفع فيه درجات الحرارة لمستويات قياسية لفرض زيادة مالية جديدة يتحملها الركاب فى الوقت الذي تجبر بعض الشركات سائقيها بألا يقل الإيراد اليومي عن 450 ريالاً. كثرة المشروعات يقول محمد عسيري سائق ليموزين: نشكو من الازدحام في المواقف وعدم وجود تنظيم أو سير محدد أمام المراكز التجارية، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى المكان المطلوب، والسبب يعود إلى كثرة المشروعات في الطرق والميادين العامة بجدة، أضاف إلى مسافة الطريق للمشاوير في الازدحام، والذي يجبرنا على رفع قيمة الأجرة. وأضاف أحمد الغامدي، مندوب مكتب تأجير للسيارات، أن أسعار الأجرة ترتفع في مثل هذه المواسم، لقدوم السياح من مختلف المناطق في المملكة، الذين يسببون ضغط على السائقين، إضافة إلى ازدحام مروري، وقال: الحل من وجهة نظري هو بعمل شبكة كاملة لسيارات الأجرة مزودة بأجهزة اتصال بمركز رئيسي وعدادات إلكترونية وراتب ثابت للعامل مع ربط جميع الشركات ببعضها من خلال شبكات كبرى متصلة وموحدة. وأبان أحد العاملين الأجانب (غلام محمد) لا أستطيع إحضار المبلغ المطلوب في ظل الأسعار الاعتيادية، حيث يطلب من كفيلي العمل بسيارة الأجرة الخاصة له ويلزمني يوميًا على احضار مبلغ يصل إلى 450 ريالاً وذلك يجعلني أرفع تكلفة المشوار والدخول في طرق مختصرة من الممكن أن تكون خطيرة في ظل عدم وجود وسائل أمان داخل سيارات الأجرة إلى الآن. وقال تركي خان أحد سائقي سيارات الأجرة: نرغم على العمل بحسب الأسعار التي تضعها الشركات بحسب موديلات السيارات فكلما كانت السيارة حديثة كلما زاد سعرها إلى 200 ريال يوميًا، بخلاف طيلة أيام السنة والتي تكون الأسعار اعتيادية وغير مرتفعة بسبب توفر الكثير من العمالة السائقين. نسبة السعودة وأوضح عادل عسيري سائق ليموزين، أن نسبة السعودين العاملين كسائقين سيارات أجرة هو 10% بينما لأجانب يحتلون المركز الأكبر وهو 90% وقال: نواجه مشكلات مع بعض العوائل السعودين إذ لم يتعدوا مرحلة الركوب مع السائق السعودي بحجة الخوف أو القلق وأضاف أخيرًا، أنا ابن الوطن وحرصي على الركاب هو أقل ما يمكنني تقديمه، وأضاف أن لا بد من توفير وسائل أمان للركاب لتخطي مشكلة الخوف من السائقين بمختلف الجنسيات. وقال عبدالله الحربي: إن وجود شبكة النقل العام سوف يكون لها الأثر الكبير في حل العديد من المشكلات التي يعاني منها سائقو الليموزينات في جدة ومختلف مدن المملكة، حيث سيكون ارتفاع الأسعار من الذكريات في الماضي، وذلك لتوفر العديد من وسائل النقل، والتي سوف تربط جميع أحياء محافظة جدة بعضها ببعض.