«سلامة الأغذية» يناقش مفاهيم جديدة في التفتيش والرقابة

  • 10/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

آمنة الكتبي (دبي) أكد المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، أن انعقاد الدورة العاشرة لسلامة الأغذية يأتي متزامناً مع اكتمال البنية التحتية للحكومة الذكية، في إمارة دبي، حيث تطورت أنظمتنا الرقابية، وشارفنا على إكمال أتمتة الخدمات كافة، وجعلها متوافقة مع كل التطبيقات الذكية لتحقيق شعار «حكومة لا تنام». وقال في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية، في دورته «العاشرة» برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي، والذي انطلق أمس في مركز دبي التجاري العالمي، ويستمر لمدة يومين، إنه تمت إعادة هيكلة العديد من إدارات البلدية لاستيعاب المستجدات. وحضر الافتتاح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات والأجهزة الرقابية بالدولة. وقال مدير عام بلدية دبي «نبدأ عقداً جديداً من التميز والاستدامة في تقديم أحد أفضل ملتقيات سلامة الأغذية في العالم، حيث شهدت الدورات التسع الماضية تطوراً منقطع النظير، عاماً بعد عام، في كل جوانب المؤتمر، من حيث عدد الحضور الذي تجاوز الدورة الماضية 2,500 مشارك يمثلون 55 دولة. كما انعكس هذا التطور في المحاضرات والندوات، كماً وكيفاً، ويمكننا اختصار هذا التطور في تبني العديد من الجهات الرقابية على مستوى المنطقة، بتطوير إجراءاتها وممارساتها وتشريعاتها، بناء على ما يُطرح من مواضيع في الدورات السابقة لهذا المؤتمر». وقال لوتاه «بناءً على التطورات الجديدة للتحول الذكي، قمنا بإعادة هيكلة العديد من إدارات البلدية لاستيعاب المستجدات والتوسع الهائل في الإمارة، ما يعني الحاجة لإيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع هذه التغيرات». وقال لوتاه «إن إدارة الرقابة الغذائية، كانت إحدى الإدارات التي طالتها هذه الهيكلة والتي بدأت بتغيير اسم الإدارة من إدارة الرقابة الغذائية، إلى إدارة سلامة الغذاء، حيث رأينا أننا تخطينا مرحلة الرقابة عبر العديد من البرامج والمبادرات المبتكرة، وعبر شراكاتنا الذكية مع القطاع الخاص، والجهات الحكومية المعنية بسلامة الغذاء بالدولة، ما استدعى تبني مفهوم سلامة الغذاء، واستحداث مهام جديدة لتغطية الجوانب التي لم تحظ بالتركيز في الماضي مثل التغذية التطبيقية التي صارت من أولويات البلدية، وذلك على ضوء مخرجات العصف الذهني لحكومة الإمارات العربية المتحدة والأجندة الوطنية التي ركزت على الأمراض المتعلقة بالتغذية، كما ستعمل الإدارة الجديدة على التركيز على سلامة وجودة مياه الشبكة». وأوضح لوتاه أن الدورة العاشرة للمؤتمر تتزامن مع توقيع إمارة دبي اتفاقية ميلانو ضمن 111 مدينة حول العالم، اتفقت على القيام بكل ما يلزم لضمان توفير الغذاء الكافي للأجيال القادمة، حيث تضمنت الاتفاقية الاعتراف بحق البشرية في الحصول على غذاء كافٍ وسليم ومغذٍ، خصوصاً في ضوء المعلومات التي تتحدث عن إهدار ما يقارب 1,3 مليار طن من الأغذية في العام سنوياً. وكشفت أمينة أحمد محمد، نائب رئيس اللجنة التنظيمية، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، عن تنظيم إحدى عشرة ورشة عمل يتم عقدها قبل وبعد المؤتمر، ومن أهم هذه الورش، ورشة متخصصة تتناول مفهوماً جديداً في إدارة سلامة الأغذية، وهو مفهوم «التاسب» (TACCP) الذي يتناول التهديدات التي تواجه المؤسسات الغذائية بخصوص التلوث المقصود للغذاء، هذا فضلاً عن ورشة متخصصة في الغش التجاري في الأغذية، وأخرى تناقش المخاطر الكيميائية في الأغذية، والعديد من الورش المتخصصة الأخرى. وسيقام على هامش المؤتمر وللمرة الثالثة على التوالي، معرض متخصص لعرض الحلول المتكاملة لسلامة ورقابة الأغذية من مختلف الجهات ذات العلاقة مثل السلطات الرقابية، المختبرات العاملة في مجال فحص الأغذية، شركات التدريب والاستشارات الغذائية، حيث من المتوقع أن تعرض هذه الجهات آخر مستجدات أفضل الممارسات التي تستهدف إيجاد إجابات غير تقليدية لمختلف الأسئلة والعقبات في هذا المجال الحيوي.

مشاركة :