تلقى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً أمس الثلثاء (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) من الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اتفقا خلاله على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الثلثاء) أن الولايات المتحدة تأمل بأن تتم «دعوة» إيران للمشاركة في سلسلة محادثات متعددة الأطراف بشأن الأزمة السورية ستعقد الجمعة في فيينا.واشنطن تريد مشاركة إيران في المحادثات بشأن سورية واشنطن - أ ف ب أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلثاء (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن الولايات المتحدة تأمل بأن تتم «دعوة» إيران للمشاركة في سلسلة محادثات متعددة الأطراف بشأن الأزمة السورية ستعaقد الجمعة في فيينا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي «نأمل أن تتم دعوة إيران للمشاركة» في هذه المحادثات، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يعلم ما إذا كانت بلاده أو بلد آخر سينقل الدعوة إلى طهران وما إذا كانت الأخيرة ستوافق. ومن المقرر أن يغادر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري واشنطن الأربعاء متوجهاً غلى فيينا للمشاركة في هذه المحادثات مع نحو عشر دول أخرى. وعقدت محادثات مماثلة الجمعة الماضي في فيينا ضمت الولايات المتحدة وروسيا وتركيا إضافة إلى العديد من الدول الأخرى. وقال كيربي في تصريح صحافي «إن المسئولين الإيرانيين يمكن أن يعتبروا توجيه دعوة إلى إيران للمشاركة في المحادثات على أنها دعوة فعلية متعددة الأطراف». ومن المقرر أن تجرى هذه المحادثات الجمعة إلا أن العديد من الدبلوماسيين يتوقعون حصول لقاءات تمهيدية منذ مساء الخميس. من جانب آخر، استدعى الجيش الروسي الثلثاء الملحقين العسكريين لدى سفارات غربية ولدى سفارتي تركيا والسعودية في موسكو ليطلب منهم «تقديم أدلة رسمية أو تكذيب» الأنباء التي تنشرها وسائل الإعلام الغربية عن قصف الطيران الروسي مدنيين في سورية. وقال نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي انتونوف للصحافيين «دعونا اليوم الملحقين العسكريين الاميركي والبريطاني والفرنسي والألماني والإيطالي والسعودي والتركي وممثل حلف الأطلسي وطلبنا منهم تقديم أدلة رسمية تدعم هذه التصريحات أو تكذيبها». من جهة أخرى، قالت الرئاسة السورية أمس (الثلثاء) إن المبادرات السياسية لن تفلح في سورية قبل القضاء على الإرهاب لتتمسك دمشق بموقفها من سبل إنهاء الحرب بعد أن دعا حلفاؤها الروس إلى إجراء انتخابات جديدة. وأضافت الرئاسة أنها توضح ببيانها تقارير أفادت بأن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ وفداً روسيا يوم الأحد باستعداده لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية دعت إليها موسكو. وتقول روسيا وإيران حليفتا الأسد الرئيسيتان إنه يجب أن يكون جزءاً من أي مرحلة انتقالية وإن الشعب السوري هو الذي يقرر من سيحكمه. وقال البيان الرئاسي «في إطار المبادئ العامة للدولة السورية فإن أي حل سياسي يحفظ سيادة الدولة ووحدة أراضيها ويحقن دماء السوريين ويحقق مصالحهم ويقرره الشعب السوري سيكون موضع ترحيب وتبن من قبل الدولة». وأضاف البيان أن الأسد أكد مراراً «أن القضاء على الإرهاب» يجب أن يجيء قبل أي مبادرات. وأضاف البيان «لا يمكن تنفيذ أية مبادرة أو أفكار وضمان نجاحها إلا بعد القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد». ولم يحدد البيان موقف الأسد من فكرة إجراء انتخابات. وقال مشرع فرنسي يزور دمشق للصحافيين أمس (الثلثاء) إن البرلمان السوري مستعد لإجراء انتخابات كما هو مقرر. وأضاف جان فريدريك بواسون بعد الاجتماع مع برلمانيين سوريين «ستكون هناك انتخابات العام المقبل هذا هو ما أكده لنا رئيس البرلمان» مشيراً إلى أن من المقرر أن يلتقي وفد من المشرعين الفرنسيين مع الأسد. ولا يمثل بواسون ونائبان فرنسيان آخران الحكومة الفرنسية التي ترفض التقارب مع الأسد. وقامت مجموعات من المشرعين الفرنسيين وغيرهم من البرلمانيين الأوروبيين بزيارات مماثلة هذا العام. ورفض ممثل بريطانيا الخاص في سورية أمس فكرة أن دمشق ستجري انتخابات نزيهة. وحين سئل خلال مناقشة على موقع «تويتر» لماذا لا تترك الدول الأجنبية القرار للشعب السوري أجاب جاريث بيلي «لأن الأسد لن يترك الشعب السوري يختار. تم التلاعب بالانتخابات الأخيرة بصورة سخيفة».
مشاركة :