رُزقت أسرة سعودية بأول مولود لها بفضل الله، بعد محاولات متكررة لم يُكتب لها النجاح طوال 6 سنوات، زارت خلالها عدة مستشفيات ومراكز طبية؛ إذ نجح الفريق الطبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في تحقيق حلم الأمومة ورسم الابتسامة على وجه سيدة تبلغ من العمر 34 عامًا وزوجها، بعد أن اعتقدا أنهما غير قادرين على الإنجاب. وقالت الدكتورة نوف الأسمري استشارية علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، الحاصلة على الزمالة الكندية ورئيسة الفريق الطبي: إن المريضة جاءت محولة من أحد المستشفيات؛ حيث تم تشخيصها بمرض مناعي ذاتي مزمن (الذئبة الحمراء) ووُصفت لها مثبطات للمناعة. وأوضحت الدكتورة "نوف" أنه بعد مراجعة التاريخ المرضي للزوجة، وإخضاعها لبرنامج تشخيصي مفصل ودقيق، شَمِلَ فحوصات مخبرية وشعاعية؛ أظهرت النتائج تكون أجسام مناعية تهاجم أجزاء من الجسم، وتجعل الرحم في بيئة عدائية عند انغراس وتكوّن الجنين، بالإضافة إلى اكتشاف الأشعة بالموجات فوق الصوتية Ultra Sound زوائد لحمية polyps بحجم 2سم داخل الرحم، تشكل عائقًا أمام حدوث الحمل. وبناء على هذه المعطيات تم وضع خطة علاجية متكاملة على عدة مراحل، تضمنت إعطاء المريضة أدوية خاصة بإضعاف المناعة وإخضاعها لتنظير الرحم لإزالة الزوائد اللحمية؛ وذلك باستخدام أحدث تقنيات التنظير.. وقد تكللت العملية -ولله الحمد- بنجاح تام، وبدون أية مضاعفات أو تأثيرات سلبية على الرحم. وأفادت د.نوف بأن مراحل العلاج شملت أيضًا الزوج؛ حيث تم تحويله لاستشاري المسالك البولية، وأجريت له بعض الفحوصات وتحاليل السائل المنوي، وقد تَبين وجود ضعف شديد بالحيوانات المنوية، وإصابته بالدوالي من الدرجة الثانية، ومن ثم قرر الطبيب إعطاءه بعض العلاجات لتحسين جودة وسلامة الحيوانات المنوية؛ بحيث تصبح صالحة لعملية أطفال الأنابيب. وأضافت د.نوف أنه تمت متابعة الزوجين لعدة أشهر، وبعدها خضعت الزوجة تحاليل وفحوصات هرمونية، وأجريت لها أشعة على الرحم، كما تم عمل تحاليل للسائل المنوي للزوج؛ فجاءت النتائج مبشرة لإجراء عملية أطفال الأنابيب؛ إذ تم تحضير الزوجة بإبر منشطة للإباضة، ومن ثم أجريت لها عملية سحب البويضات بنجاح، وأخذت حيوانات منوية من الزوج لتلقيحها بالبويضات ومتابعة تطور الأجنة بمختبر مركز علاج العقم. واختتمت د.نوف حديثها بالقول أنه تم إرجاع الأجنة السليمة إلى رحم الأم في اليوم الخامس، ووصفت لها جرعة عالية من مثبتات الحمل ومسيلات الدم والأدوية المحورة للمناعة، وبعد أسبوعين راجعت المريضة العيادة وأجرت اختبار الحمل، وتَبَيّن أنها حامل ولله الحمد، وظلت تراجع عيادة النساء والولادة بالمستشفى إلى أن رزقت -ولله الحمد- بطفلها بولادة طبيعية. يُذكر أن مركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، حقق -ولله الحمد- نِسَب نجاح عالية تخطت المعدلات المعتمدة عالميًّا، ويعمل به نخبة من أفضل الكفاءات الطبية ومجهز بحاضنات ذكية توفر بيئة آمنة للأجنة وتزيد من فرص الحمل.
مشاركة :