بفضل من الله نجح فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في رسم البسمة على محيا زوجة عمرها "32" عام ، بعد أن ساعدها على تحقيق حلم الأمومة، عقب عقم لازمها لـ"14" عاماً، وتخللتها الكثير من محاولات أطفال الأنابيب لم يكتب لها النجاح. وقالت الدكتورة نوف الأسمري استشارية النساء والولادة وعلاج العقم، أن الأم وزوجها راجعا المستشفى بعد "8" محاولات أطفال أنابيب، وتم إخضاعهما لكافة التحاليل والفحوصات الطبية الدقيقة اللازمة خاصة الفحوصات المناعية، حيث أظهرت النتائج أن الزوجة تعاني من طفرة مثفر MTHFR، وهي خلل جيني شائع ويتسبب في فقدان الحمل المتكرر، كما أن الزوج عانى من انعدام الحيوانات المنوية، وعلى ضوء المعطيات التي وفرتها نتائج الفحوصات، تم تحويل الزوج إلى قسم المسالك البولية حيث تلقى علاجاً دوائياً، وفي الأثناء قام الفريق الطبي بالتمحيص في البروتوكولات لاستخدام أنسبها مع الحالة، وفي النهاية وصل إلى خطة علاجية تم فيها تجهيز الزوجين لعملية أطفال أنابيب، وبالتزامن مع سحب البويضات من الزوجة تم التنسيق مع قسم المسالك البولية لاجراء مسح مجهري للخصية وسحب وتحضير الحيوانات المنوية من الزوج ، وجرت عملية التلقيح والتخصيب وإعادة زرع الأجنة في رحم الزوجة، مع استخدام أدوية مثبطات المناعة ومسيلات الدم، وبعد نحو أسبوعين أخضعت لفحص حمل كان نتيجته إيجابية ولله الحمد. وأضافت د. نوف: بعد ذلك وضع الفريق الطبي برنامجاً دقيقاً لمتابعة الحمل التزمت به الأم بمثابرة مثيرة للإعجاب طوال شهور الحمل، وهو الأمر الذي ساعد في مضي الفترة ما بين الحمل والولادة بسلاسة، ودون أي متاعب صحية، إلى أن رزقت بولد بحالة صحية ممتازة. الجدير بالذكر أن لمستشفيات سليمان الحبيب سجل حافل بالنجاحات الطبية الكبيرة في مجال علاج العقم، حيث تشغل المجموعة أكبر مركز متخصص في الشرق الأوسط لعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب، ويعد الآن أهم مرجع طبي للمراكز المتخصصة في المنطقة، إذ أن نسب النجاح فيه تخطت المعدلات المعتمدة عالمياً من قبل منظمة خصوبة الإنسان الأوروبية.