خشية في لبنان من فقدان جيل بأكمله من التلاميذ

  • 9/30/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المسألة ليست مسألة "سنة دراسية" فحسب، إذ يتخوف كثيرون من أن تؤثر الأوضاع على جيل بأكمله، في بلد اجتهد على تقديم صورته كمنتج للقدرات التعليمية، وكان منافساً إلى حد ما في مجال تخريج طلاب، خصوصاً في القطاعات العملية (طب وهندسة إلخ). وكانت المدارس تعرضت لخضّات قوية في السنتين الماضيتين بسبب الاحتجاجات التي بدأت في أواخر 2019 وأيضاً بسبب وباء كوفيد-19. وتقول "يونيسف" ( منظمة الأمم المتحدة للطفولة) إن 400 ألف تلميذ بقوا من دون تعليم في 2020. ومعروف أن التعليم الخاص في لبنان أفضل منه في القطاعات الرسمية غالباً، ولكن الأزمة أجبرت الأهالي منذ 2019 على نقل أطفالهم إلى المدارس الرسمية. مظاهرات عارمة في العاصمة اللبنانية احتجاجاً على تعليق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت شاهد: لبنانيون في المهجر يساعدون عائلاتهم في بلدهم المنهار اقتصادياً اكتئاب ورغبة في الانتحار.. اللبنانيون ضحايا أزمات بلدهم وتشير الأرقام إلى أن 50 ألف طالب تركوا المدارس الخاصة في 2019 ولكن العدد أكبر بكثير هذا العام بحسب ما تقوله آلاء حميد من منظمة إنقاذ الطفل (لبنان). وتضيف أن الضغط الذي تواجهه المدارس الرسمية سيكون غالباً على الأطفال اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذي يعتمدون بالدرجة الأولى على القطاع التعليمي الحكومي. وتشير أرقام أممية إلى أن 55 بالمئة من الشعب اللبناني يعيشون تحت خط الفقر حالياً مقارنة بنحو 28 بالمئة فقط في 2018. وترك أكثر من 15 بالمئة من المعلمين العاملين في المدارس الخاصة (53 ألف مدرسة) البلد، ما أدى أيضاً إلى نقص في الموظفين، بحسب ما يشير إليه رودولف عبود، رئيس نقابة المعلمين. يضاف إلى هذه المآسي كلها انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من آب/أغسطس ودمر 180 مؤسسة تعلمية في العاصمة.

مشاركة :