السعودية: ضرورة رحيل الأسد و«فيينا» اختبار لجدية إيران وروسيا

  • 10/29/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ثبات موقف بلاده إزاء الأزمة السورية القائم على أساس جنيف- 1، مشيراً إلى مواصلتها دعم المعارضة على الأرض لتمكينها من تغيير الوضع على الأرض، وقال إنه يرى مؤشرات على قرب انتهاء الحرب في اليمن. وقال الجبير - في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند بالرياض أمس الأربعاء- إنه ينبغي التأكيد على ضرورة مغادرة بشار الأسد. وأضاف نحن ملتزمون بدعم المعارضة، واجتماع اليوم الخميس الرباعي في فيينا سيكون لتنسيق المواقف، وموعد ووسيلة رحيل الأسد بند مهم على طاولة البحث، وإذا فشل اجتماع فيينا في الوصول إلى اتفاق سنلجأ إلى خيارات أخرى دون الكشف عن تلك الخيارات. وقال الجبير إن الأسد فقد الشرعية ويده ملطخة بالدماء، وهو المسؤول عن دخول الميليشيات الطائفية، مشيراً إلى أننا لا نشك في نوايا أي دولة من دول الخليج. وأوضح الجبير أن الحل في سوريا واضح وهو رحيل بشار إما عسكرياً أو سياسياً، مشيراً إلى أن اجتماع اليوم سيشكل اختبارا لمدى جدية روسيا وإيران للتوصل إلى حل سياسي في سوريا. من جانبه قال هاموند إن الخلاف هو على كيفية وموعد مغادرة بشار الأسد. وأعلن الوزير هاموند أننا سنبحث في فيينا كيفية التوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا. وأشار الجبير إلى ان دعوة إيران للمشاركة في مباحثات فيينا يهدف إلى توحيد المواقف واختبار مدى جدية طهران، وقال ينبغي علينا اختبار نوايا روسيا وإيران فيما يتعلق بسوريا. وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، قال الجبير ان الحرب التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية ضد مسلحين متحالفين مع إيران في اليمن منذ سبعة أشهر قد تنتهي قريباً. وأضاف من المؤشرات على ان الحملة تقترب من نهايتها أن علي عبد الله صالح والحوثيين قبلوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والدخول في محادثات الأمم المتحدة على هذا الأساس. وأضاف كما أننا نرى المكاسب التي تحققت على الأرض. معظم الأراضي اليمنية التي سيطر عليها المتمردون جرى استعادتها. وأعلن الجبير أننا بحثنا مع الوزير البريطاني ضرورة دعم الجهود الإنسانية وإرسال المساعدات إلى اليمن مشيراً إلى أن المملكة تواصلت مع منظمات الإغاثة من اجل إدخال المساعدات إلى اليمن. من جانبه شدد هاموند على ضرورة الإسراع في الحوار السياسي في اليمن مشيرا إلى ان الوضع الإنساني مقلق في البلاد ويجب ان نعمل على استمرار وصول المساعدات. وأعلن الوزير هاموند ان عمل السعودية وبريطانيا معا لمكافحة الإرهاب انقذ حياة الكثير من المدنيين البريطانيين. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد بحث أمس مع هاموند الأوضاع في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الملك سلمان استعرض مع الوزير البريطاني العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية. كما استقبل الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيزولي العهد نائب رئيس الوزراء هاموند وبحث معه أوجه التعاون القائم بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. (وكالات)

مشاركة :