القاهرة 2 أكتوبر 2021 (شينخوا) فتحت مصر، مراكز الشباب أمام طلاب الجامعات للإسراع في تطعيمهم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا الجديد (كوفيد -19) كإجراء احترازي جديد من أجل "عام دراسي آمن". ومن المقرر أن يبدأ العام الدراسي الجديد في مصر في التاسع من أكتوبر الجاري. ووفقا لوزارة الصحة، فقد تم تجهيز 270 مركز شباب من المراكز التابعة لوزارة الشباب والرياضة على مستوى الجمهورية لتطعيم الطلاب. ويسمح للطلاب بالحصول على اللقاحات على الفور في هذه المراكز دون التسجيل مسبقا على الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الصحة أو انتظار الرسالة النصية الخاصة بتحديد موعد لتلقي اللقاح. جاء ذلك للإسراع في تنفيذ قرار الحكومة فرض التطعيم على جميع طلاب الجامعات والعاملين في قطاع التعليم لاسيما مع اقتراب بدء الدراسة. "لقد تواجدت في مركز شباب السلام (في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة) منذ الساعة التاسعة صباحا من أجل الحصول على اللقاح، وبالفعل أخذت الجرعة الأولى من لقاح استرازينيكا"، هكذا قالت الطالبة في الفرقة الثانية بكلية الآداب في جامعة القاهرة دعاء مصطفى. وأضافت دعاء مصطفى لوكالة أنباء (شينخوا)، "سجلت في الموقع الإلكتروني المخصص للحصول على التطعيم، لكن عندما قالت وزارة الصحة إنه يمكننا الذهاب إلى مراكز الشباب للحصول على اللقاح جئت برفقة ثلاثة أصدقاء وأخذنا التطعيم". وأردفت أن "زملائي شجعوني على التطعيم وحاليا استطيع الذهاب إلى الجامعة دون خوف خاصة أن اللقاح سيساعدني في مقاومة كورونا في حال الإصابة بالفيروس، كما أن الجامعة تطبق إجراءات احترازية صارمة من أجل الحفاظ على جميع الطلاب واستمرار الدراسة دون توقف". ورأت أن تفشي الفيروس في مصر "تحت السيطرة" في ظل المجهود الكبير للدولة والإجراءات الاحترازية المطبقة. ومن بين الذين حصلوا أيضا على اللقاح الطالب في كلية الزراعة بجامعة عين شمس أحمد إيهاب. وقال أحمد إيهاب وهو يرتدي الكمامة لـ(شينخوا)، "بصراحة كنت متخوفا من الذهاب إلى الجامعة لكن إجبار الطلاب على أخذ اللقاحات خطوة جيدة لتبديد هذا الخوف لذلك أخذت اللقاح اليوم". وعبر أحمد أياب عن سعادته بالذهاب إلى الجامعة بدلا من الدراسة عبر شبكة الإنترنت، التي قال إنها تجربة فاشلة. وتابع "عندما ذهبت لتقديم الأوراق في الجامعة شهدت إجراءات احترازية كبيرة منذ الدخول عبر البوابات، حيث يتم قياس درجة حرارة الطلاب ومنحهم كمامات واتمنى أن يستمر هذا النظام لحين القضاء على الوباء". وتهدف الحكومة المصرية من فرض التطعيم الإجباري على جميع الطلاب والعاملين في قطاع التعليم تهدئة مخاوف أولياء الأمور، الذين يخشون على أبنائهم من الإصابة بكورونا في ظل الأعداد الكبيرة للطلاب في الجامعات المصرية. وقال مدحت إبراهيم (48 عاما)، وهو موظف في شركة صرافة وولى أمر إحدى الطالبات، إن "قرار الدولة بإعطاء طلاب الجامعات اللقاح دون التسجيل والانتظار فترة قرار مهم جدا لعودة الدراسة بشكلها الطبيعي". وتابع مدحت لـ(شينخوا)، "سأكون مطمئنا على ابنتي التي التحقت بكلية التجارة في جامعة القاهرة لأن جميع الطلاب سيكونوا قد حصلوا على اللقاحات". ورأى أن هذا القرار يمثل "بداية عودة الحياة مرة أخرى في مصر لأن الأعداد التي سيتم تطعيمها كبيرة". وواصل أن فتح مراكز الشباب لتطعيم الطلاب "خطوة جيدة جدا وسهلت الأمر للجميع لأني بصراحة لا أفضل الذهاب إلى المستشفيات التي عادة ما تكون مزدحمة جدا". وتستهدف الحكومة من فرض التطعيم الإجباري على الطلاب تحقيق"عام دراسي آمن صحيا للجميع"، حسبما قال المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل عبدالغفار في تصريحات تليفزيونية. ودعا عبدالغفار، الطلاب إلى التعاون الإيجابي بالتوجه إلى مراكز التطعيم المتعددة للحصول على اللقاحات مجانا، مؤكدا أن التطعيم "ليس اختياريا". وتضم الجامعات الحكومية فى مصر ما يقرب من ثلاثة ملايين طالب وطالبة، بحسب تصريح سابق لوزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبدالغفار. وإلى جانب مراكز الشباب، يمكن للطلاب الحصول على اللقاحات في أكثر من 300 نقطة مخصصة للتطعيم في الجامعات المصرية. ووفقا لوزارة الصحة، فقد بلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا المسجلين في مصر حتى أمس (الجمعة) 305269 شخصا، من ضمنهم 257708 حالات تم شفاؤها، و17367 حالة وفاة./نهاية الخبر/
مشاركة :