أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً بذريعة محاولة طعن في مستوطنة كريات اربع في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بينما أصابت آخر بجروح واعتقلته بعد الزعم بأنه طعن إسرائيلية. في المقابل وفي إجراء تحريضي قررت منظمة يهودية متطرفة منح كل إسرائيلي يتم اعتقاله داخل المسجد الأقصى مبلغ 400 دولار. وأعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً بذريعة محاولة طعن في مستوطنة كريات اربع في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وافاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال اطلقوا 11 رصاصة على الشاب اخترقت جسده وتركه الجنود ينزف وقاموا بوضع سكين في يده. وقال الناشط عماد أبو شمسية احد سكان المنطقة ان جنود الاحتلال اطلقوا النار على شاب في منطقة تل رميدة قرب ذات المكان الذي استشهد فيه الشاب همام اسعد أول من أمس، مضيفا ان قوات الاحتلال منعت الاقتراب من الشاب وتركته ينزف حتى استشهد. وفي تطور آخر، أصيب فلسطيني بجروح بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بزعم طعن إسرائيلية (40 عاما) عند مجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم، حسب ادعاء شرطة الاحتلال. استعادة الجثامين في سياق متصل، تحشد مدينة الخليل منذ أيام لاستعادة جثامين الشهداء والذين ترفض اسرائيل تسليم جثامينهم لأهاليهم. وخرجت تظاهرة في هذه المدينة التي ينتمي إليها عدد كبير من الفلسطينيين الذين استشهدوا في الأيام الأخيرة لمطالبة اسرائيل بإعادة جثامينهم إلى عائلاتهم. ولم تعد اسرائيل جثامين 25 شهيداً لعائلاتهم بحسب الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء. ومن بين الجثامين التي لم تعدها اسرائيل، جثمان الفتاة دانية ارشيد (17 عاما) التي استشهدت الأحد الماضي برصاص جيش الاحتلال امام الحرم الإبراهيمي في قلب الخليل. ويقول جهاد والد دانية: لم يحرموني انا فقط من ابنتي، كل المدينة لا يمكنها الحداد. وأضاف أن الإسرائيليين يرغبون بالضغط علينا لأنهم يعلمون ان الاحتفاظ بجثامين الفتيات خط احمر لنا: يقومون بإعدامهن ثم يحاولون المس بكرامتنا وشرفنا. وفي إجراء عقابي آخر، ينظر القضاء الإسرائيلي اليوم (الخميس) في هدم منازل منفذي الهجمات، والذي يعد أسلوبا للعقاب الجماعي. وستنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في تسعة التماسات ضد هدم المنازل. تحد وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قراراً بمنع اعضاء الكنيست وتحديداً العرب منهم من دخول باحات المسجد الأقصى. وعلى الرغم من المنع، دخل العضو العربي المسيحي باسل غطاس إلى المسجد الأقصى أمس، ما اثار غضب المسؤولين الإسرائيليين الذين اعتبروا الزيارة تحريضاً على العنف. وقال باسل غطاس إن الهدف من الزيارة كان كسر قرار نتانياهو بمنع اعضاء الكنيست العرب والقول انه ليست له سلطة على المسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة. وتكتسي زيارة غطاس للأقصى طابعاً رمزياً كونه مسيحياً. وأضاف غطاس بدخولي إلى الباحات اثبت انه يمكن زيارة المسجد الاقصى من قبل المسلمين والعرب بهدوء وبشكل طبيعي، وخرجت ولم يحدث شيء. ومضى يقول لا مثيل لهذا الشعور بأن تناطح المحتل الغاصب وان تنجح في دخول هذا المكان المقدس الذي يختصر تاريخ أمة عظيمة وتراثاً عظيماً وديناً حنيفاً. نحن نرسل بهذا رسالة واضحة لنتانياهو: لا يستطيع الاحتلال فرض سيادته على هذه البقعة ولا أن يملي قوانينه عليها، ولم ولن يكون المسجد الأقصى الا عربياً فلسطينياً، وسندخله متى نشاء، لأنّه لنا نحن، مهما تعاقب على احتلاله الاستعمار، حتى يأتي اليوم الذي نحرّره فيه. تحريض وفي إجراء تحريضي كشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي وثائق تابعة لمنظمة عائدون إلى الجبل المشتهرة باقتحاماتها المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، تعد فيه بتخصيص مبلغ 400 دولار لكل يهودي يتم اعتقاله من داخل باحات الحرم القدسي. وأوضحت القناة أن هذه الوثيقة جاءت بعد تصريحات نتانياهو أن الصلاة في المسجد الأقصى حق للمسلمين فقط واعتبار البقية زائرين.
مشاركة :