قوات الاحتلال تعدم شابة فلسطينية في الخليل بذريعة «محاولة الطعن»

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعدمت قوات الاحتلال صباح أمس الجمعة بالرصاص شابة فلسطينية قرب الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، فيما استشهد مواطن اخر اختناقا بالغاز خلال اعتداء قوات الاحتلال على الاف المواطنين الزاحفين الى القدس لاداء صلاة الجمعة الاخيرة من رمضان في المسجد الاقصى. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الى اربعة خلال اربع وعشرين ساعة. ونقل عن شهود عيان ان مجندة في جيش الاحتلال اقتادت المواطنة سارة داود طرايرة (27 سنة) من بلدة بني نعيم شرق الخليل، الى غرفة تفتيش ملحقة بحاجز الاحتلال على احد مداخل الحرم الابراهيمي ولكن سرعان ما غادرت المجندة، فما كان من جنود الحاجز الا ان سارعوا باطلاق الرصاص على الفلسطينية وتركت تنزف حتى فارقت الحياة، ومن ثم نقل جثمانها الى جهة مجهولة. وادعت سلطات الاحتلال في روايتها، ان طرايرة استلت سكينا وحاولت طعن احد الجنود الا انه عاجلها باطلاق الرصاص وقتلها. واثر ذلك استدعت زوجها وهو من عائلة الحجوج للتحقيق وابلغته بقتل زوجته. بدورها، اعلنت سلطات الاحتلال اعتقال فتاة فلسطيية في الخامسة عشرة من العمر أمس الجمعة على حاجز بالقرب من الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، بزعم حيازتها سكينا، وفقا لما اوردته المواقع العبرية. وباستشهاد طرايرة يرتفع عدد شهداء بلدة بني نعيم الى ثلاثة خلال عشرة ايام، حيث سبقها الشهيدة مجد الخضور، وصباح الخميس محمد الطرايرة. من جهة اخرى، شهد حاجز قلنديا عند المدخل الشمالي لمدينة القدس مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذي اعاقوا دخول المصلين الى القدس، لا سيما الذين تقل اعمارهم عن 45 عاما، فرد جنود الاحتلال باطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت والمياه العادمة وانهالوا على الكثير بالضرب والدفع غير مكترثين بكل هذه الجموع وبضمنهم نساء واطفال وشيوخ، ما ادى الى استشهاد احد المصلين واصابة العشرات برضوض واختناق. وذكرت مصادر فلسطينية في وقت لاحق ان الشهيد هو المواطن تيسير محمد مصطفى حبش (63عاما)، من بلدة عصيرة الشمالية بمحافظة نابلس، وقد اصيب بحالة اختناق شديدة جراء الغاز، فيما لم يسمح الجنود للمواطنين بابعاده، وحين تمكنت طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني من الوصول اليه، كان وضعه قد تدهور ونقل الى مجمع فلسطين الطبي حيث اعلن استشهاده متاثرا بحالة الاختناق. وعم التوتر الشديد محيط الحاجز الذي قامت قوات الاحتلال باغلاقه في وجه المصلين واستهداف من يحاول الاقتراب بالرصاص المعدني وقنابل الغاز. وفرضت قوات الاحتلال قيودا على دخول المصلين الى مدينة القدس، حيث لم تسمح للرجال ممن هم دون سن 45 عاما بالدخول، (وبتصاريح خاصة لمن هم ما بين 35-45)، فيما فرضت اجراءات وتدابير مشددة في محيط المدينة المقدسة ونشرت الالاف من عناصرها داخلها، لا سيما في محيط البلدة القديمة وعلى بوابات المسجد الاقصى، ما اضطر المئات من صغار السن لاداء الصلاة على حواجز الاحتلال في مشهد تكرر منذ بداية شهر رمضان المبارك. وتدفق الى المسجد الاقصى منذ ساعات الصباح جموع حاشدة لا سيما من مناطق القدس واراضي 1948، الذين يحملون الهوية الزرقاء، اضافة لعشرات الالاف من ابناء الضفة الغربية ممن تشملهم التسهيلات الاسرائيلية، اضافة الى 380 مصليا فقط سمح لهم بالوصول من قطاع غزة. الى ذلك، شنت قوات الاحتلال فجر أمس حملة دهم واعتقال في بلدة بني نعيم، شملت منزل عائلة الشهيد الفتى محمد ناصر طرايرة، منفذ عملية خارسينا حيث اجرت بداخله عملية مسح هندسية تمهيدا لهدمه. ويأتي قرار الهدم بقرار من حكومة نتنياهو التي قررت ايضا فرض سلسلة من العقوبات الجماعية تمثلت بسحب تصاريح العمل من اقارب الشهيد واغلاق مداخل البلدة بالسواتر الترابية وفرض حصار على سكان البلدة وعددهم نحو 20 الفا، وفقا لرئيس البلدية محمود مناصرة. واعتقلت قوات الاحتلال خلال حملتها في بلدة بني نعيم اربعة مواطنين وثلاثة من مدينة الخليل. وشهدت بلدة بني نعيم مواجهات خلال ساعات الليل حين تصدى لها المواطنون بالحجارة، فيما ردت هذه القوات باطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز.

مشاركة :