استشهد فلسطينيان في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة أمس، في عمليتي إعدام ميدانية من قبل جنود الاحتلال للشابين في البلدة القديمة من المدينة، في وقت طالبت الخارجية الفلسطينية بتحرك دولي عاجل لوقف جرائم إسرائيل. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، النار على شاب فلسطيني في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل وقريباً من البؤرة الاستيطانية بيت هداسا بزعم محاولة طعن جندي ما تسبب باستشهاد الشاب على الفور. والشهيد هو فاروق عبد القادر عمر سدر (19 عاماً) من مدينة الخليل. وقالت شاهدة عيان: سمعت صوت إطلاق رصاص وشاهدت جنوداً ومستوطنين يطلقون الرصاص على شاب خلال محاولته نزول الدرج المقابل لمستوطنة بيت هداسا ولم يكن يحمل بين يديه أي شيء. وأضافت: هاجمنا الجنود والمستوطنون، ونحن بحاجة للحماية والمساعدة، ونخشى على حياتنا. وقال شاهد آخر، إن جنود الاحتلال يهددوننا بالقتل اذا لم نخرج من شارع الشهداء، وقد حدثت مشادات كلامية بيننا وبين الجيش والمستوطنين. وهاجم جنود الاحتلال والمستوطنين منزل مفيد الشرباتي، حيث يتواجد بداخله عدد من تجمع شباب ضد الاستيطان، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان. وسبق ذلك إطلاق قوات الاحتلال النار على الشاب مهدي محمد رمضان المحتسب (23 عاماً) بالقرب من الحرم الإبراهيمي في المدينة بزعم محاولته طعن جندي، ما أدى إلى استشهاده. في الأثناء، استشهد فلسطيني (52 عاماً) نتيجة عرقلة حواجز الاحتلال وصول سيارة الإسعاف لإنقاذه في منزله بجبل المكبر في القدس حيث تعرض لأزمة قلبية حادة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن تأخر تقديم الإسعافات الأولية للمريض ادى لوفاته محملة قوات الاحتلال مسؤولية ذلك. تحرك عاجل من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية العدوان الهمجي الذي تشنه حكومة بنيامين نتانياهو ضد الشعب الفلسطيني عامة، ومحافظتي الخليل والقدس بشكل خاص، كما أدانت عمليات الإعدام التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها يوميا ضد العزل، والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 68 شهيدا بينهم 14 طفلاً وسيدة حامل وإصابة الآلاف منذ بداية الشهر الجاري. واستهجنت الوزارة عدم تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، واستغربت من بعض الأطراف التي تحاول المساواة بين الجلاد والضحية. وطالبت الوزارة الأمم المتحدة إنفاذ القانون الدولي على الحالة في فلسطين، والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة. كاميرات صرح خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بأن قوات إسرائيلية أجبرت موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس على إزالة ما قاموا بتركيبه لأغراض نصب كاميرات المراقبة في المسجد الأقصى بزعم مسؤولية تركيبها إسرائيلياً بدون مشاركة أحد. ونقلت صحيفة الغد الأردنية على موقعها الإلكتروني عنه القول: بدأت دائرة الأوقاف الإسلامية بالشروع في وضع الأسلاك المهيئة لنصب كاميرات المراقبة في المسجد الأقصى، وفق ما جرى الاتفاق عليه بين الجانبين الأردني والإسرائيلي من خلال الإدارة الأميركية. وأضاف: إلا أن قوات الاحتلال أجبرت موظفي دائرة الأوقاف على إزالة ما قاموا بتركيبه، لافتاً إلى محاولتهم تولي مسؤولية تركيب كاميرات المراقبة بأنفسهم، بهدف بسط السيادة والسيطرة على الأقصى، وهو أمر مرفوض فلسطينياً. وبين أن الوضع في الأقصى لم يتغير بل زاد سوءاً، أسوة بكامل الأراضي المحتلة، معتبراً أن الهدوء لن يعود إليه إلا بإزالة أسباب التوتر.
مشاركة :