دمشق - وكالات: سقط قتلى وعشرات الجرحى من المدنيين بينهم أطفال جراء غارات جديدة نفذتها طائرات روسية على بلدات في ريف حمص الشمالي وسط سوريا. يأتي ذلك في وقت تحاول قوات النظام السوري الاستفادة من الغطاء الجوي الروسي لإحراز تقدم في المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة. واستهدف القصف الروسي بلدة الدار الكبيرة وقرية هبوب الريح ومواقع للمعارضة المسلحة في مدينة الرستن ومنطقتي جوالك والمحطة في ريف حمص الشمالي. وفي السياق أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن أكثر من عشرين جريحًا بينهم أطفال سقطوا في الغارة الروسية على قرية هبوب الريح. كما استهدف القصف الروسي قرية الحلموز. وتتزامن الغارات الروسية مع قصف تمهيدي من قوات النظام المتمركزة في حاجز قرمص بالمدفعية الثقيلة استهدف جبهات سنيسل والمحطة في الريف الشمالي في محاولة لاقتحامها. كما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الطريق الواصل بين قريتي الحلموز والجاسمية. وشهدت مدن وبلدات ريف حمص الشمالي قصفًا مكثفًا من الطيران الروسي وأفاد الإعلامي أسامة أبو زيد بأن الطيران الروسي شن غارات على مدينة تلبيسة، وعلى بلدة تير معلة ومنطقة السعن، في حين قصفت المقاتلات السورية بلدة غرناطة وتلبيسة. كما ألقت مروحيات النظام عددًا من البراميل المتفجرة بجبهات سنيسل وجوالك والمحطة، وأصابت مسجدًا في قرية الحلموز بريف حمص الشمالي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 17 بجروح. يأتي هذا التطور فيما تتواصل المعارك المحتدمة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام التي بدأت معارك ريف حماة قبل عشرين يومًا، ووفق مصادر ميدانية تقدمت قوات المعارضة تجاه بعض المناطق التي يسيطر عليها النظام في إطار "غزوة حماة" التي تهدف من خلالها إلى "تحرير المحافظة". وبحسب القيادي العسكري في الجيش الحر بريف حماة أبو محمد فإن مسلحي المعارضة تمكنوا من تدمير ناقلة جند وأربع دبابات للنظام بجبهات مورك ولحايا والبويضة والمصاصنة. وأشار إلى استهداف مواقع النظام في مدينة محردة الموالية للنظام بالمدفعيات الثقيلة، وسط اشتباكات متقطعة على جبهتي كفرنبودة ومورك. من جهة أخرى قالت مصادر في حلب إن 25 شخصًا بينهم سبعة من عناصر المعارضة، قتلوا وجرح آخرون إثر غارات لطائرات روسية على مدينة حلب وريفها الليلة قبل الماضية. وفي ريف دمشق أفادت لجان التنسيق بإصابة العديد من المدنيين جراء استهداف قوات النظام بأربعة صواريخ مدينة عين ترما صباح أمس.
مشاركة :