من المعروف أن القوة الحقيقية للشخص تظهر عندما تتعارض المصالح الشخصية والاهواء مع المبادئ، ففي مثل هذه المواقف تظهر قوة شخصيتك في انتصار مبادئك على ما سواها!! ولكني الآن بدأت أرى بُعدا أخلاقيا سلبيا يلوح في الأفق، يتم ترسيخه من خلال تكريسه في وسائل الإعلام.. قد يصل إلى حد اتهامك في وطنيتك، بسبب عدم دعمك لقضايا رياضية (خاسرة)!! ولعلكم تلاحظون أن كل من في البلد كما يتردد في وسائل الإعلام الآن قد أصبح متواطئا وغير وطني ويبحث عن مصالحه الشخصية، لمجرد أن الهلال لم يكسب قضيته الرياضية!! وهذا أشبه (بحكاية) أحد الأصدقاء يقول فيها: إن شقيقه وصل الخلاف بينهما لحد (القطيعة) الأسرية بسبب أنني لم استطع إدخال ابنه للجامعة وهو (راسب) في المرحلة الثانوية في (ثلاث) مواد!!، وأنه اتهمه بأنه لو كان (مهتوي) لأدخله، بل واتهمه بأنه ضعيف وليس قويا (وما فيه خير) لأخيه!! هنا أقول: ليت ابنه تجاوز الثانوية بنسبة ضعيفة لنجد له العذر في عتابه، بل إنه راسب ويريد أن يتم مساعدته في إدخاله للجامعة على حساب طلاب أحق، ويزيد على ذلك أنه يلومه ويتهمه ويشهّر فيه في كل المجالس أنه ما ينفع (أقاربه)!! لذلك ومن أجله أحبتي أفهم وأعي أن من حق الهلال ان يرفع الاحتجاج طالما له الحق في ذلك ولا تثريب، بل وحقه علينا أن ندعمه في قضيته، ولكن لا أن يصل الوضع لحد الاتهام والتشكيك في الوطنية والكفاءة في العمل بسبب عدم كسبه قضيته الخاسرة!! ورمي إخفاقه (بسبب تسيّب لاعبيه إما لعدم انضباطيتهم أو إيقافهم أو عدم قدرتهم في المحافظة على تعادلهم المؤهل لهم داخل الملعب) تارة لممثلينا في الاتحاد الآسيوي وأخرى للاتحاد السعودي ممثلا برئيسه أحمد عيد الذي قام بعمل غير مسبوق لناد سعودي شارك خارجيا عندما قام (بالصلاة لهم) قبل نهائي سيدني، والآن يدعمهم بخطاب يقول لهم فيه إن جميع قدرات اتحاده في خدمتهم.. ماذا يريدون أكثر من ذلك؟ رغم علمه بأن احتجاجهم باطل. ختاما: هاردلك للهلال ولجماهيره خسارة (الملعب) و(المكتب) ومعوضين خير إن شاء الله، ولكن لهم ولغيرهم لا نريد مع خسارتنا في (الرياضة) ان نتبعها بخسارة (لأخلاقنا)!!.
مشاركة :