قررت المحكمة الكبرى الجنائية تأجيل محاكمة موظف بنك سابق استغل صلاحيات وظيفته واستولى على مبالغ مالية من حساب زوجته البنكي بطرق احتيالية بسبب خلافات زوجية بينهما، حيث من المقرر أن تستمع المحكمة لشهود الإثبات في جلسة 20 سبتمبر. وكانت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية تلقت بلاغا من المجني عليها تفيد بأن زوجها كان موظفا بأحد البنوك منذ عدة سنوات، وبحكم علاقتهما الزوجية كانت تطلب منه إجراء بعض المعاملات المالية وكان يجلب لها بعض الأوراق وتمهرها، إلا أنه بعد فترة أصبح لا يقوم بجلب تلك الأوراق وفوجئت بخصم مبالغ مالية من حسابها فتوجهت إلى البنك، وتبين أن المبالغ المخصومة من الحساب عبارة عن سحوبات تمت من دون علمها، من ضمنها عملية سحب قدرت بـ1800 ألف دينار. وأشارت إلى أن الخلافات الزوجية دبت بينهما مؤخرا ورفع ضدها قضايا أسرية وصفتها بالكيدية، إلا أنه نظرا إلى حكم عمله استطاع أن يتحصل على تلك المبالغ من دون علمها عن طريق السحب المباشر من كروت الائتمان أو عن طريق الدفع بالبطاقات البنكية. من جانبه أنكر المتهم الواقعة وأشار إلى أنه يعمل موظفا في البنك منذ 10 سنوات قبل أن يتم فصله عن العمل، موضحا أن زوجته هي من كانت تطلب منه إجراء تلك المعاملات بموافقتها، وكان يجلب لها الأوراق لتمهرها في المنزل وفي أوقات أخرى كانت تحضر معه إلى البنك لإنهاء المعاملات، بالإضافة إلى معرفته الأرقام السرية لحساباتها الالكترونية منها بناء على طلبها. وبإجراء التحقيقات تبين أن المتهم كان يجرى تلك المعاملات نيابة عن زوجته مستغلا صلاحياته المهنية ومن دون علمها، كما ثبت بتقرير خبير التزييف والتزوير أن المتهم هو الكاتب بخط يده التوقيعات المنسوبة إلى المجني عليها والبيانات الخاصة بالإجراءات البنكية المتعلقة بالمجني عليها. أسندت النيابة إلى المتهم أنه في غضون عام 2019 بدائرة أمن مملكة البحرين استعمل توقيعا الكترونيا وهو الرقم السري لبطاقة الصراف الآلي الخاص بالمجني عليها لغرض احتيالي، كما أنشأ واستعمل توقيعا إلكترونيا لغرض غير مشروع باسم المجني عليها بغير علمها وموافقتها ليتمكن من الدخول إلى حسابها البنكي الالكتروني وسحب مبالغ نقدية، كما توصل من دون مسوغ قانوني إلى الاستيلاء على المبالغ النقدية للمجني عليها بعد اتخاذ صفة غير صحيحة، وتمكن من الاستيلاء على تلك المبالغ، كما ارتكب تزويرا في محررات رسمية واستعملها مع علمه بتزويرها مستوليا على المبالغ النقدية المبينة بالوصف والنوع.
مشاركة :