لاقت الحادثة صدى واسعاً في العديد من البلدان الأوروبية، وفي مقدمتها فرنسا، فضلاً عن بريطانيا، وألمانيا، والنمسا، وإسبانيا، وإيطاليا واليونان. صحيفة "لوموند" البارزة في فرنسا، وصفت بيانات لجنة التحقيق المستقلة بـ "الفضيحة". وأضافت الصحيفة أن هذه الفضائح تسببت في إعادة التفكير بآلية عمل الكنائس الكاثوليكية وعقيدتها. أما صحيفة "ليبرتيه"، فقط نقلت الخبر تحت عنوان "لا يمكن العفو عن الكنيسة". بدورها، رأت الصحافة البريطانية أن حوادث الاستغلال الجنسي هذه، جرى التستر عليها بشكل منتظم. ونقلت وكالة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن فرانسوا ديفو، مؤسس جمعية "La Parole Libérée" المعنية بالضحايا في فرنسا، قوله إن استغلال الكنيسة "خيانة للثقة، والأخلاق والأطفال". وأضاف "ديفو" أن معطيات لجنة التحقيق المستقلة، خلقت نوعاً من التوعية لدى الفرنسيين تجاه الاستغلال الجنسي. وفي سياق متصل، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن الكنيسة تستّرت على استغلال الأطفال جنسياً. وأشارت إلى تعرض 330 ألف طفل خلال السنوات الـ 70 الأخيرة، للاستغلال الجنسي، من قبل الرهبان ورجال الدين وموظفون آخرون في الكنيسة. من جهتها، وصف التلفزيون الحكومي الألماني الحادثة بـ"المروعة". أما صحيفة "دويتشه فيله"، فقد قالت إن الأشخاص القاصرين يتعرضون للاستغلال الجنسي في كنائس فرنسا الكاثوليكية، على مدى عشرات السنوات الماضية. وفي الوقت الذي دعت فيه الصحافة النمساوية إلى "إجبار المتورطين في هذه الجريمة، لدفع الثمن"، فقد قدمت الصحافة الإسبانية نصائح لإصلاح ما أفسدته الكنائس الكاثوليكية في فرنسا. وفي إيطاليا، أشارت الصحف إلى "غرق الكنيسة الفرنسية في الجريمة"، واصفة الحادثة بـ"المروعة". أما الصحافة اليونانية، فقد سلطت الضوء على شهادات الضحايا، واصفة إياها بأنها "تقشعر منها الأبدان". وكان رئيس لجنة التحقيق حول الاعتداء الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية بفرنسا، جان مارك سوفيه، قد قال أثناء عرضه للتقرير أمام الصحفيين: "الإساءة الجنسية التي تعرض لها الأطفال كانت ممنهجة"، حسبما نقل موقع "فرانس 24". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :