هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) منزلا لعائلة فلسطينية في شرق القدس، فيما اعتقلت 20 فلسطينيا بالضفة الغربية وبلدات المدينة المقدسة. وقال فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن آليات إسرائيلية هدمت منزلا يتكون من طابق واحد في البلدة جنوب المسجد الأقصى. وأوضح أن السلطات الإسرائيلية سلمت إخطارات بهدم 3 منازل أخرى في حي البستان من سلوان حتى الخامس من نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن المنازل المهددة قديمة وشيدت قبل العام 1967. وحذر أبو دياب من محاولات إسرائيلية لهدم عدة أحياء في سلوان التي تمثل الواجهة الجنوبية للمسجد الأقصى بهدف فرض سيطرتها الكاملة على المدينة المقدسة. من جهته، قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان إن عملية الهدم جاءت بسبب البناء بدون ترخيص. وندد نائب محافظ القدس عبد الله صيام بهدم السلطات الإسرائيلية المنزل، معتبرا أن سياسة إسرائيل بهدم المنازل الفلسطينية في المدينة المقدسة إجراء في إطار "التهجير القسري". وقال صيام لـ((شينخوا)) إن إجراء هدم المنازل يجعل العائلات في العراء وبالتالي تدفعها السلطات الإسرائيلية إلى الهجرة من داخل المدينة بهدف تفريغها وإحلال المستوطنين بدلا منها. وأشار إلى أن عمليات الهدم الإسرائيلية في مدينة القدس متسارعة، داعيا إلى تحرك دولي وعربي عاجل لوقف سياسة هدم المنازل وتقديم العون لسكان المدينة المقدسة. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص البناء في مناطق (ج) الخاضعة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس. وبحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية في الفترة ما بين 7 حتى 20 سبتمبر الماضي، هدم مبنيين اثنين على يد أصحابهما لتفادي دفع الغرامات للسلطات الإسرائيلية. من جهة أخرى، أفاد نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت 20 فلسطينيا من مدن نابلس وبيت لحم والخليل في الضفة الغربية وقرى وبلدات القدس بينهم فتية. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في مدن الضفة الغربية وقرى شرق القدس في إطار ملاحقة نشطاء فلسطينيين يصفهم بـ"المطلوبين"، فيما تقول مصادر فلسطينية إنها غالبا ما تطال مدنيين.