تمكن فريق من المحققين بقيادة عملاء متقاعدين من مكتب التحقيقات الفيدرالي، اليوم الأربعاء، من تحديد هوية السفاح الغامض الذي عرف باسم “زودياك”، لكنهم منعوا من إجراء اختبارات الحمض النووي لمزيد من التأكيد. ونشط القاتل “زودياك” في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، وارتبط اسمه رسميا بنحو 5 حالات قتل مؤكدة وحالتي إصابة، لكنه ادعى في سلسلة من الرسائل التي راوغ بها قوات الأمن والصحافة الأمريكية، أنه قتل أكثر من 30 شخصا. كانت قضيته محل جدل وذعر كبيرين لسنوات في الولايات المتحدة الأمريكية. وجاء في بيان للفريق: “مُنع فريق من نخبة ’التحقيق في مسرح الجريمة’ من جامعتين في ماريلاند من دراسة الشعر الذي تم العثور عليه في قبضة طالب مراهق قُتل منذ أكثر من نصف قرن”. وتابع البيان أن الخبراء يعتقدون بشدة أن الشعر يعود إلى مشتبه به يُعتقد أنه السفاح “زودياك” والذي تم الكشف عنه حديثا، غراي إف بوست، الذي يعتقد خبراء الطب الشرعي الآن أنه “مشتبه به قوي جدا”. واكتشف الفريق، العديد من الأدلة التي تشير بقوة إلى أن بوست هو القاتل “زودياك”، بما في ذلك ندوب الجبهة التي تتطابق مع تلك التي أبلغت عنها روايات الضحايا والتي تم تصويرها في رسومات الشرطة. الكثير من الأدلة التي يدعي الفريق أنها تشير إلى بوست، جاءت من مشهد جريمة قتل عام 1966 والتي لا تزال تعتبر رسميا غير مرتبطة بالقاتل “زودياك”. ويتضمن هذا الدليل ساعة يد، وطلاء وآثار أقدام، والتي تتوافق مع بوست، أم الشعر الذي رغبوا في اختبار الحمض النووي، فتم انتشاله من نفس موقع الجريمة. وأصرت سلطات إنفاذ القانون المحلية على أن جريمة القتل عام 1966 لا علاقة لها بالموضوع القضية الأوسع، واختلف مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 1975 وقالوا إنهم يعتقدون أنها كانت ضحية للسفاح. ويُزعم أن مُبلغ عن المخالفات يُدعى ويل أخبر فريق التحقيق أنه كان جزءا من مجموعة إجرامية بقيادة بوست، وأنه كان بالفعل السفاح “زودياك”. قال الفريق إنه أطلعهم حتى على المكان الذي شاهد فيه بوست وهو يدفن أسلحة القتل.
مشاركة :