في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، أمس الجمعة، دعا العاهل الغربي الملك محمد السادس إلى مواصلة مسيرة التنمية وتعزيز مكانة المملكة والدفاع عن مصالحها العليا. وأكد الملك محمد السادس أن الولاية التشريعية الحالية تأتي في الوقت الذي يدشّن فيه المغرب مرحلة جديدة تقتضي تضافر الجهود حول الأولويات الاستراتيجية. وشدد على ضرورة مواصلة المغرب لمسيرة التنمية، ومواجهة التحديات الخارجية. كما حثّ على ضرورة تعزيز مكانة المغرب، والدفاع عن مصالحه العليا، لا سيما في ظرفية مشحونة بالعديد من التحديات والمخاطر والتهديدات. ولم يفت الملك التطرق إلى عودة قضايا السيادة للواجهة والتسابق من أجل تحصينها، قائلاً في هذا الصدد: «وقد أبانت الأزمة الوبائية عن عودة قضايا السيادة للواجهة، والتسابق من أجل تحصينها، في مختلف أبعادها، الصحية والطاقية، والصناعية والغذائية، وغيرها، مع ما يواكب ذلك من تعصب من طرف البعض». من جانب آخر، بعد الهزيمة المدوية لحزب العدالة والتنمية الإخواني في الانتخابات الأخيرة، يستعد الأخير للتخلي عن أمينه العام سعد الدين العثماني. وعلمت «العين الإخبارية» من مصادر مطلعة أن حالة من الغضب تسود داخل الحزب الإخواني بالمغرب، بسبب فشل العثماني ومن معه في قيادة الحزب. وفسرت المصادر ذاتها هذا الغضب بـ«إدخال العثماني الحزب في حالة من الانقسام والخلافات الداخلية بلغت حد تقديم العديد من القيادات لاستقالاتها والاتجاه نحو أحزاب أخرى، أو اعتزال العمل السياسي بشكل كامل». وتحمل تيارات عدة داخل الحزب العثماني مسؤولية الفشل الأخير في الانتخابات، خاصة أن عملية الترشيحات للانتخابات عرفت إقصاء عدد من الوجوه الحزبية ذات الشعبية الكبيرة، وتقديم أخرى لقربها منه أو ولائها للتيار المحسوب عليه.
مشاركة :