الرباط (أ ف ب) - جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب متلفز مساء الاحد "التزام المغرب بالدفاع عن قضايا ومصالح إفريقيا"، مشددا على ان سياسة المملكة في هذا الاطار ترتكز الى "شراكات تضامنية رابح-رابح". وقال الملك في خطاب الى الامة بمناسبة الذكرى ال64 لـ"ثورة الملك والشعب" وهي عيد وطني تحييه المملكة في 20 آب/أغسطس من كل عام، "إن التزام المغرب بالدفاع عن قضايا ومصالح إفريقيا ليس وليد اليوم. بل هو نهج راسخ ورثناه عن أجدادنا، ونواصل توطيده بكل ثقة واعتزاز". واضاف ان "توجه المغرب نحو إفريقيا لم يكن قرارا عفويا، ولم تفرضه حسابات ظرفية عابرة، بل هو وفاء لهذا التاريخ المشترك، وإيمان صادق بوحدة المصير، كما انه ثمرة تفكير عميق وواقعي تحكمه رؤية استراتيجية اندماجية بعيدة المدى، وفق مقاربة تدريجية تقوم على التوافق". وبعدما استعادت عضويتها في الاتحاد الافريقي مطلع هذا العام بعد 33 عاما من انسحابها من المنظمة القارية بسبب خلاف حول قضية الصحراء الغربية، تقدمت الرباط بطلب للانضمام الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، في ترشيح دعمته بجهود دبلوماسية هائلة في دول غرب افريقيا. واكد الملك المغربي في خطابه ان "سياستنا القارية ترتكز على معرفة دقيقة بالواقع الإفريقي (...) وعلى المصالح المشتركة، من خلال شراكات تضامنية رابح-رابح". واوضح ان "خير مثال على هذا التوجه الملموس، المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقناها، كأنبوب الغاز الأطلسي نيجيريا-المغرب، وبناء مركبات لإنتاج الأسمدة بكل من إثيوبيا ونيجيريا (....) وقد تكللت هذه السياسة بتعزيز شراكاتنا الاقتصادية، ورجوع المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والموافقة المبدئية على انضمامه للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا". وشدد العاهل المغربي على ان "رجوع المغرب إلى المؤسسة القارية يشكل منعطفا دبلوماسيا هاما في السياسة الخارجية لبلادنا". واضاف "إننا بصدد بناء إفريقيا واثقة من نفسها، متضامنة ومجتمعة حول مشاريع ملموسة، ومنفتحة على محيطها". © 2017 AFP
مشاركة :