_______ الفرح عكس الحزن ، وقد عرفه الجرجاني بانه لذة في القلب لنيل المشتهى ، والفرحة لحظة من اللحظات الجميلة التي لا تعوض تُدخِل للنفس البهجة والسرور ، وتشرح الصدر ، وتظهر علاماتها على تعابير الوجه ترافقها تلك الإبتسامة التي تترسم على الشفاه ، والفرح له مردود إيجابي على نفسية الشخص والمجموعة التي ترافقه ، فتجده مستأنس والبسمة تزين شفاة . الفرحة … تعطي طاقة إيجابية وهي الحالة الطبيعية للإنسان العادي ، وتحمل بين طياتها الحب والعطاء والتفاؤل والطمأنينة ، وتنعش المرء لساعات وهو في عالم الهنا والسرور . ومن المحبط للنفس في تلك اللحظة الرائعة الجميلة أن تجد شخص ذو طاقة سلبية يقتل تلك الفرحة بوجهة نظر وكلام ليس له داعي في لحظة الفرح والسعادة والهنا والسرور . فقد تجد في لحظة الفرح من يطلق العنان لطاقته السلبية ذات التشاؤوم لقتل لحظة الفرح بكلام سلبي يقال حينها . فمثلآ تجد شخص يرتشف قهوته وهو فرح بطعم حلاها الزائد والفرح ظاهر عليه ليجد بجواره شخص سلبي يقتل فرحتة تلك من خلال حديثة عن مخاطر وسلبيات السكر على الجسم ، يا أخي الفاضل لا تقتل فرحة غيرك بكلامك السلبي وأتركه يعيش اللحظة التي هو فيها كما يريد ، ويتلذذ بمذاق قهوته الحلوة التي تسعده . كن إيجابي الطباع مع من حولك وقت فرحهم لتكمل سعادتهم ويستأنسوا بوجودك معهم ، وتزيد فرحهم فرحآ بمشاركتك لهم تلك اللحظات الجميلة ، وإن كان ذلك في داخل نفسك لا يناسبك . كن إيجابي مع الغير في أوقات فرحة ليستأنس بوجودك معه أثناء فرحة ، وتبقى تلك اللحظات الجميلة عالقة بذهنه يتذكرك بالخير بين الحين والآخر كلما تذكرها . ومن أصدق من الله قيلآ { فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }
مشاركة :