طارق الشناوي يكتب: تحت مظلة المحلل الشرعى!!

  • 10/11/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تزوج محمد ملاح 33 مرة بالحلال، وينتظر فى القادم من السنوات أن يعبر مجددا بالحلال أيضا هذا الحاجز الرقمى، نجح الإعلامى شريف عامر فى اقتناص فرصة عبر برنامجه فى قناة (إم بى سى) محققا قطعا (التريند)، أظنه أراد من خلال تلك الفقرة (التريندية)، أن يقول بصوت عال للجميع إن الوصول لـ(تريند) سهل المنال، لو أراد تحقيقه. الأستاذ محمد ملاح يؤكد دائما أنه لا يخالف أبدا شرع الله، ويعتبر نفسه فاعل خير يستحق أن يناله الثناء من البشر والثواب من الله، وبالمناسبة فى الأربعينيات عرفنا المطرب فايد محمد فايد الذى وصل إلى رقم 38 زيجة، ولم تكن كلها تحت إطار المحلل، عدد منها جاء بعد قصة حب قصيرة، تعود (فايد) أن يتنقل بين المحافظات والبلدان العربية المختلفة لإحياء الحفلات، وعندما يستشعر ميلا عاطفيا لامرأة، ويجد أنه لم يصل بعد للحد الأقصى أربع زوجات، فلا يحرم نفسه أبدا منها، أشهر زوجاته المطربة الكبيرة أسمهان، نتذكر له من الأغانى (لامونى الناس على حبى) و(يا ليلة بيضا يا نهار بيلالي)، كما أنه أعاد أغنية (يا زايد فى الحلاوة عن أهل حينا) للمطرب السكندرى عزت عوض الله، فاشتهرت أكثر باسم فايد، فى مطلع الثمانينيات كان فايد هدفا للعديد من البرامج، يروى فيها غزواته النسائية الشرعية. أشياء عديدة فى حياتنا لها ملامح الشرعية، تتمتع بغطاء دينى واجتماعى يتحول مع الزمن إلى درع واق يحميها من أى انتقاد خارجى، المحلل قال إنه ملتزم بكل حقوقه الزوجية، كما أنه، طبقا للشرع، أكد أنه لا يتقاضى أجرا، يقدم كل ذلك خدمة لله وللوطن. يقولون فى دار الإفتاء إن المحرم شرعا تحديد مدة الزواج، بينما هو يعقب قائلا لم أحددها، فهو مثل أى زوج (جنتلمان) يستجيب لرأى زوجته لو أصرت على طلب الطلاق، لو راجعت كل التفاصيل، ستكتشف أنها مضبوطة تمام التمام وشرعية على (سنجة عشرة). كثيرا ما يلجأ الأفراد وأحيانا الدولة لمنح بعض الممارسات إطارها القانونى، سوف أضرب لكم مثلا بمجال السينما، دأبت فى فترات وزارة الثقافة أثناء إقامتها المهرجان القومى للسينما لتحقيق هدف محدد، مثلا فى مطلع التسعينيات أرادت منع مشاركة فيلم (ناجى العلى) إخراج عاطف الطيب وبطولة نور الشريف، كان هناك غضب عارم داخل جزء من النظام، عبرت عنه مؤسسة (أخبار اليوم) بمقالات للكاتب الكبير إبراهيم سعدة، على اعتبار أن ناجى العلى له رسوم كاريكاتيرية سخرت من الرئيس أنور السادات، ووجدوا أنه ليس من اللائق مشاركة الفيلم فى المهرجان، فما الذى تفعله الدولة؟، قررت تكوين لجنة لاستبعاده، ولأسباب فنية بحتة، لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالسياسة، تم تشكيل لجنة يغلب على أعضائها كراهية لنور الشريف وعاطف الطيب، وعدد منهم، كصحفيين، مرتبطون وظيفيا بمؤسسة (أخبار اليوم)، وبالفعل تم استبعاده والأسباب المعلنة هى تدنى مستواه الفنى، ولا يستطيع أحد أن يتشكك فى ضمائر هؤلاء الكبار الذين قالوا إن تلك هى قناعتهم الفنية بدون أى اعتبارات أخرى. اختيار لجنة التحكيم يشير بنسبة كبيرة إلى النتائج المتوقعة داخل مظلة الشرعية، فتش جيدا عن المحلل الشرعى ستكتشف أنه كامن فى العديد من تفاصيل حياتنا!!. [email protected]

مشاركة :