(عندما يجف القلم )

  • 10/11/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

امتلاءت الساحة الثقافيه في الآونة الآخيرة بالكثير ممن يفترض أن يكونوا كتاب ومثقفين فكل من امتلك وسيلة اتصال حرك اصابعه ونقر على الاحرف وسطر كلاما لايفهم اوله ولا اخره ولا مضمونه رص كلمات فقط لا غير تقراء اول الموضوع وتتوه بين سطور اوسطه والادهى والامر اللغة العربيه التي لم تراعى قواعدها ولا هجائها فأنتحرت تحت وطأت اقلام حبرها من الفحم فأختلطت معانيها وضاع عقالها لا موضوع ولا رساله ، ان هذا يدل على ان الوضع اصبح ( كحارة كل مين ايدوا ايلوا ) واصبحت الثقافه فوضى ليس لها اسس ولا قواعد ولا قوانين . واصبح كل من هب ودب يسبر اغوارها على غير هدى ولا كتاب مبين ، فهل ولى زمن الكتابة والكتاب واندثر ولم يعد اليوم مجال للكلمة والقصة الهادفه ولن يبزغ الفجر على كتابة هادفه وموضوعيه ورسالة واضحه ؟ هل ترجل القلم عن صهوة جواده الذي لم يكبو في مسيرته الحافلة ولا مره ولم ينهكه طول المسير و هل اصبحت الساحة لا تتسع لما يعكس مدى ثقافة المجتمع و يُقدّم صورة إيجابية عن تطلّعات القارىء ، هل ما يبحث عنه القاريء اليوم كتاب يتعلم منه كيف يقتل زوجته او كيف يقتل رجل دون دليل او بماذا يلقب اصدقائه ، او كيف يوصي بشي ولاش ويتعرف على اضرار الزواج المبكر وما يجعله يقرر ان يحلق لحيته ؟ ان المشاعر تفيض بالاسى و العين تدمع وتشتعل الغيرة على الثقافه وروادها الافاضل الذين كانت اقلامهم تخط بحبر من ذهب اجمل القصص واوثق المعلومات وانبل الرسائل حتى انهم كانوا مدارس منهاج امة بحالها . فهل نسلم اليوم بأن الثقافة والكتابه اصبحت كالأغاني الحديثة التي لاتسمع منها غير قرع الطبول والموسيقى الصاخبه التي تصم الآذان ،لقد عشت كاتب اجتماعي اتعلم من اساتذتنا الكبار الذين سبقونا ولم اصل لمستواهم فأنا لازلت طويلب في محرابهم ومع ذلك لا يمكن لي التسليم بأن ما على الساحة اليوم ثقافة تستحق الاهتمام . انا كمواطن صالح يحب بلده وحكومته وولاة امره يؤلمني ما اراه في ساحة الكتاب والكتاب واتمنى ان يكون لوزارة الثقافه وقفة لإختيار ما يسمح له النشر والكتابه.

مشاركة :