خطت إيران خطوة جديدة، أمس، في إطار سياستها «التوجّه شرقاً»، معلنة اقترابها من إبرام اتفاق شراكة استراتيجي مع روسيا، بعد شهور فقط من إبرامها اتفاقاً مماثلاً طويل الأجل مع الصين. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أمس، إن «محور الشرق يتبلور بين إيران والصين وروسيا. في السنوات الأخيرة، أصبح من الضروري تحسين العلاقات بين إيران وروسيا والتركيز على الشراكات الاستراتيجية». وأوضح أنه «تم الانتهاء من وضع التدابير الأولية للوثيقة التي تحمل عنوان الميثاق الشامل للتعاون بين إيران وروسيا»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «نحن في طور وضع اللمسات الأخيرة المتعلقة بالبنود المختلفة للوثيقة، وسنرسلها إلى موسكو. ونأمل أن يتم التوقيع على هذه الوثيقة في الأشهر المقبلة. وهي تتوافق مع وثيقة الخطة الاستراتيجية لمدة 25 عاماً المبرمة مع الصين» التي وُقعت في 27 مارس (آذار) الماضي. في غضون ذلك، واصلت إيران الحديث عن حصول تقدم في المفاوضات الجارية مع السعودية. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن سعيد خطيب زاده قوله، أمس، إن «المفاوضات بين إيران والسعودية لا تزال تجري في العراق بشكل جيد، وليست هناك حاجة في الوقت الحاضر لاستبدال المكان. ونحن على تواصل مع الجانب السعودي بشكل مستمر والمفاوضات وصلت إلى مرحلة أكثر جدية». وتابع خطيب زاده: «بحثنا مع السعودية عدداً من الملفات المشتركة والملفات الإقليمية وبينها الشأن اليمني»، موضحاً أن «مفاوضاتنا مع السعودية تتركز على استتباب الأمن في هذا البلد (اليمن)». ...المزيد
مشاركة :