أعلن قبل أيام إستراتيجية تطوير منطقة ومرتفعات عسير بضخ 50 مليار ريال، وهي من مشروعات ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، وقد أشرت لتطوير جبال السروات في المقال السابق لكون عسير ضمن القطاع الأول جبال السروات في المرتفعات الغربية، وهذا العمل الاهتمام بالمرتفعات الغربية سيضيف لمشروع الرؤية السعودية 2030 بعدًا جغرافيًا وسياحيًا وموارد مالية ودعمًا للمراكز السكانية، وإضافة استثمارية جديدة. تبدأ جبال الحجاز غربي المملكة التي تمثل القطاع الأوسط من المرتفعات الغربية - تبدأ- من شمال محافظة الطائف من الجبال التي تطل على المشاعر المقدسة عرفات بمكة المكرمة، حتى جنوب دائرة العرض 28 شمالا جنوب تبوك، وتعد أقل ارتفاع من جبال السروات حيث تصل قمة السودة إلى 3015 متراً، أما مرتفعات جبال الحجاز تبلغ جبال ورقان 2393م، وقريبة منها مرتفعات صبح وعوف والفقرة ورضوى والورد، كما يبلغ عرض جبال الحجاز 150 كيلومتراً شمال المدينة المنورة. وتتميز جبال الحجاز بحرات وهي براكين كانت ثائرة من ملايين السنين غطت أعالي الجبال وذابت حتى وصلت شواطئ البحر الأحمر وأطراف المدينة المنورة الشمالية، كما تمتد الحرات لمسافات طويلة مثل حرة رهاط التي تمتد من شمال المدينة المنورة وحتى شمال مكة المكرمة لمسافة تصل نحو 500 كيلومتر تضم داخلها قرى ومراكز سكانية وفوهات براكين وعيون وآبار ومزارع، وهي بيئة سياحية بمناظرها الخلابة تجذب السياح والزائرين، كما تجمع بين قمم الجبال العالية والكهوف وفوهات البراكين وقنواتها الأسطوانة والهضاب والأودية والسهول الزراعية، ومن أهم حرات جبال الحجاز: رهاط وخيبر والشاقة وعويرض والرحى، وأبرز أودية الجبال هي: وادي فاطمة والصفراء ووادي الحمض الذي يبدأ من منابعه مرتفعات الدوادمي ومصبه في البحر الأحمر جنوب مدينة الوجه، ومن أهم الأودية التي منابعها الهضاب الشرقية لمرتفعات الحجاز هو وادي الرمة الذي يتغذى من روافد كثيرة أبرزها وادي الشعبة والرمة في حائل، ووادي الجرير في الرياض ووادي ساحوق بالمدينة المنورة ومنابعه الهضاب الشرقية لجبال الحجاز. أما أهم المراكز السكانية والقرى والمدن والشواطئ فهي: مكة المكرمة وجدة وثول ورابغ والمدينة المنورة وينبع والعلا ومدائن صالح وأملج والوجه وضبا والمويلح وشرمة والخريبة.