أعلنت شركة البحرين للمواشي عن قرارها بتصريف المخزون المتوفر لديها من الأغنام الأسترالية الحية والمستوردة خلال الفترة الماضية، وذلك بسبب توقف الدعم عن اللحوم. وذكرت الشركة أنها ستطرح هذه اللحوم الأسترالية المذبوحة محلياً بسعر منخفض قدره 1.800 دينار لكل كيلوغرام للحم الغنم المذبوح محلياً، إلى جميع القصابين ومنافذ البيع بالتجزئة والمطابخ والمطاعم. وأشارت الشركة إلى أن هذا السعر يشكل تخفيضاً بنسبة كبيرة عن الكلفة الفعلية، وستوفر الشركة سيارات مبردة صغيرة ومجهزة لتوصيل الطلبات إلى الأسواق المركرية ومنافذ البيع. كما أعلنت الشركة أنها ستمنح ذبيحة واحدة مجاناً على كل 10 ذبائح للمشتري الواحد في نقطة تسليم واحدة.قصّابو المحرق يعلِّقون قرار تداول اللحوم لحين خفض الأسعار... ويزورون «المنامة المركزي» لمعاينة حركة البيع المحرق - عبدالله حسن تراجعت المقاصب التي قررت استلام اللحوم يوم أمس الجمعة (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) عن استلام اللحوم وعرضها في مقاصبهم بسوق المحرق المركزي، وذلك لحين صدرو قرار رسمي يقضي بتخفيض الأسعار. وعلى صعيد متصل، زار عدد من قصابي المحرق سوق المنامة المركزي للحوم لمعاينة حركة البيع، واصفين الوضع هناك بـ «المؤسف». وغابت يوم أمس اللحوم المعلقة في المقاصب بسوق المحرق المركزي من جديد، بعد أن شهدت يوم أمس الأول تواجد كميات بسيطة في 3 مقاصب فقط. وخلت السوق تماماً من اللحوم المعلقة في المقاصب، باستثناء قطع صغيرة وضعت على طاولة محل القصاب سعد الحويحي الذي تحدث لـ «الوسط» قائلا «هذه القطع هي ما تبقى من لحم العجل الذي ذبحته يوم أمس. لقد كان الاقبال على الشراء ضعيفا جدا، وأتوقع أن تستمر الكمية معي ليوم غد حتى أستطيع بيعها كاملة». الحويحي هو أحد القصابين الذين قرروا استلام الذبائح إلا أنه تراجع بحسب قوله، مضيفاً «تأكد لي أن وضع سوق اللحوم في الوقت الحالي لا يشجع على المغامرة وعرض الذبائح فيها. وبناء على ذلك ألغيت الطلب ولم اسجل لطلبات أخرى، وسأنتظر مع باقي القصابين نزول قرار رسمي بشأن خفض الأسعار كي تعود السوق لما كانت عليه». وأشار الى أن مثل هذه الذبيحة قبل قرار رفع الدعم كانت تباع في يوم واحد. مؤكدا انه لن يغامر بذبح أخرى ما لم يكن هناك طلب مسبق. من جهته، قال القصاب أحمد علي انه مع مجموعة من قصابي المحرق أجروا صباح أمس (الجمعة) زيارة لسوق المحرق المركزي للحوم، وعاينوا وضع السوق وحركة البيع. وعلق على زيارتهم بالقول «كانت زيارة مفيدة، عاينا فيها عن قرب وضع السوق وحركة البيع. وتحدثنا مع زملائنا القصابين هناك. الوضع لديهم مؤسف جداً. فعدد الباعة أكبر من الزبائن. والذبائح تتم معلقة بالأيام وبعضها يتلف فيخسره البائع، ومقاصب كثيرة اضطر ملاكها لاغلاقها وترحيل العمال بسبب عزوف المستهلك عن الشراء نتيجة ارتفاع الأسعار». وأضاف «من خلال هذه الزيارة تيقنا أن قرارنا كان صائباً. ولو قبلنا بخيار شراء اللحوم وعرضها فلن يكون حالنا بأفضل من حال سوق المنامة. لذلك نرى أن مهنة القصاب باتت بين خيارين، إما أن تعود الأسعار لما كانت عليه وإما نقرأ على هذه المهنة الفاتحة». القصاب جلال الفرج شدد على أهمية تكاتف جميع القصابين وتبنيهم لموقف واحد يزيد من قوتهم ولا يشتت جهودهم التي ستصب نتائجها بحسب قوله في مصلحة الجميع، من قصابين ومستهلكين. وأضاف «نحن مواطنون قبل أن نكون قصابين، لذلك لن يختلف موقفنا عن موقفهم، ولن نقبل إلا بالحل الذي يرضي المستهلك أولاً. وسننتظر القرار الذي أشارت له الجهات المسئوله والتي كنا نتمنى لو أنها أثناء زيارتها للسوق قبل أيام جلست مع جميع القصابين أو من يتم ترشيحهم، لأن ذلك من شأنه ايصال فكرة أوضح وأشمل لجميع الأطراف». هذا وأكد رئيس مجلس بلدي المحرق محمد عبدالله آل سنان في اتصال مع «الوسط» انه استلم رداً من مكتب سمو رئيس الوزراء بشأن طلب ترتيب لقاء بين سموه والقصابين. وقال ان الرد جاء فيه ان اللقاء سيكون قريباً. وأوضح انه يسعى لجمع القصابين بالقيادة ليقينه أن الحل سينتج عن هذا اللقاء، بدلا من الدوران في حلقة مفرغة للقاءات لا تستطيع أن تنتج حلاً لهذه الأزمة بحسب تعبيره. مبيناً «الحل ليس بيدي ولا بيد وزير معين ولا مسئول معين ولا رئيس مجلس ادارة شركة البحرين للمواشي أو القصابين الذين طرقوا أبواب جميع الأطراف المذكورة وجلسوا معها، فلم يحرك ذلك أي ساكن لإيجاد الحل. ولاختصار الوقت يجب أن يحدث اللقاء بين القيادة متمثلة في سمو رئيس الوزراء والقصابين، وما سوف ينتج عن هذا اللقاء سيكون هو القرار النهائي والحل لهذه الأزمة بإذن الله».
مشاركة :