حسين آل إبراهيم: أخطرت شركة البحرين للمواشي القصابين يوم أمس أنها سترفع عليهم سعر بيع الكيلو الواحد من ذبائح الغنم المذبوحة محلياً من 1.800 دينار إلى دينارين اعتباراً من اليوم الأربعاء ليكون سعر البيع على المستهلكين ما بين 2.200 إلى 2.300 دينار بحسب ما أفاد القصابون. وقال القصابون إن أسباب رفع السعر يعود ربما لانتهاء فترة تصفية المخزون أو قرب انتهائها وهي الفترة التي أعلنت عنها الشركة مطلع الشهر الماضي بغية منها في التخلص من الكم الكبير من المواشي التي تملأ حظائر الشركة وتكلفها مصاريف ضخمة بشكل يومي. وتابع القصابون أن الشركة عمدت خلال فترة تصفية المخزون إلى تخفيض السعر إلى 1.800 دينار للكيلو الواحد إلى جانب عروض أخرى تتضمن تقديم ذبيحة مجانية مع كل 10 ذبائح مشتراة. وأبدى بعض القصابين امتعاضهم من ارتفاع السعر مجدداً لأن من شأنه أن يعيد الركود في السوق مع بدء تقبل السعر السابق نوعاً ما، في حين أفاد آخرون بأن ارتفاع الأسعار مجدداً يعتبر أمر طبيعي حيث إن الوضع من بعد رفع الدعم الحكومي عن اللحوم مطلع شهر أكتوبر الماضي يحتم ذلك إذ أن الشركة ببيعها الذبائح وفق نظام تصفية المخزون كانت تبيع بخسارة. وأوضح القصابون أنه بحلول هذه الأيام يكون مخزون الشركة من الـ40.000 رأس من الأغنام الاسترالية الحية الموجودة في حظائر الشركة قد شارفت على الانتهاء بالنظر لكم الذبائح التي كانت الشركة تغذي بها الأسواق منذ مطلع شهر نوفمبر الماضي والتي قد زادت كميتها خلال الأيام الأخيرة بواقع 1500 رأس يومياً تقريباً وبالتالي من الطبيعي أن تعاود الشركة رفع الأسعار مجدداً. وقال القصاب محمد القصاب ان رفع شركة المواشي السعر على القصابين سيؤدي إلى ارتفاع أسعار البيع على المستهلكين بشكل أوتوماتيكي مشيراً إلى أن نسبة الارتفاع في السعر سيكون موازياً للسعر الجديد. وتابع بالنظر إلى رفع الشركة سعر الكيلو من 1.800 دينار إلى دينارين بواقع 200 فلس فإن سعر البيع سيكون 2.200 دينار على المستهلكين وقد يصل إلى 2.300 عند بعضهم وهذا أمر طبيعي للغاية طالما أن الأسعار غير ثابتة. ولفت القصابون أن الأسعار حتى بعد هذا الرفع تعتبر جيدة جداً لكنهم غير متأكدين من استمرارها على المدى البعيد، وقالوا بالنظر إلى وضع سوق اللحوم بعد رفع الدعم الحكومي نرى أن زيادة 120% من الممكن أن تكون معقولة لكن يبقى الأمر المهم هو أن يكون هناك ثبات في الأسعار خاصة وأن التغير المتكرر في الأسعار من شأنه أن يحدث المشكلات بيننا وبين المستهلكين. وأشار القصابون أن ثبات الأسعار الحالية من شأنه أن يؤدي إلى عودة المستهلكين لشراء اللحوم بصورة طبيعية على مدى طويل مع الأخذ في الاعتبار أن اللحوم باتت لا تحظى بدعم حكومي وهذا ما ينبغي على المستهلكين إدراكه، وأكدوا أن أي خطوة ناجحة تعتمد على مدى تقبل المواطنين لها.
مشاركة :