حسين آل إبراهيم: توقع قصابون أن تكون المملكة بلا أغنام استرالية مذبوحة محليا بعد انتهاء شركة البحرين للمواشي من عملية تصفية المخزون التي بدأتها مطلع نوفمبر الجاري كحد أقصى، مؤكدين أن الشركة ستعمد إلى تزويد القصابين بلحوم الأغنام المبردة فقط مستقبلا. وقال القصابون الذين يتوقعون انتهاء فترة تصفية المخزون مع بداية العام المقبل، أنه ليس هناك أحد يريد أن يخسر أكثر مما خسر منذ رفع الدعم الحكومي عن اللحوم مطلع شهر أكتوبر الماضي، ولهذا فإن الشركة ستقوم بالتوقف عن استيراد المواشي الحية والاكتفاء بالأصناف المبردة ذات الأسعار الأقل. ولفت القصابون إلى أن أسعار المواشي المذبوحة محليا ستعاود الارتفاع مجددا لتصل نسبة ارتفاع أسعارها إلى أكثر من 250% مقارنة بأسعارها قبل رفع الدعم عن اللحوم. وقال القصاب ناصر الحليبي إن سوق اللحوم في البحرين صار تجاريا بحتا وبالتالي فإن الأطراف العاملة فيه تسعى لتحقيق الأرباح وتجنب الخسائر وهذا ما ستقوم به شركة المواشي بعد الخسائر الجسيمة التي تكبدتها ولهذا لن تقوم باستيراد المواشي الحية لأنها لن تستطيع تسويقه. وأوضح أنه مع قرب انتهاء فترة تصفية المخزون التي صارت الشركة تبيع فيه الذبائح بخسارة، ستقوم الشركة برفع الأسعار لتصل إلى المعدلات المفترضة ليكون سعر الكيلو الواحد من اللحوم يبلغ 3.5 دينار تقريبا، وهو السعر الذي لن يقبله المستهلكون وعلى هذا فإن الشركة ستتوقف عن استيراد المواشي الحية أو التقليل منها بنسبة كبيرة جدا كأن يكون توفيرها معتمدًا على نظام الطلبات فقط. وعن البديل، قال الحليبي ستقوم شركة المواشي بالاعتماد على الذبائح المبردة والتي هي بطبيعة الحال أقل سعرًا من اللحوم المذبوحة محليا لكنها لا تحظى بنفس القبول من قبل المستهلكين، ربما باستثناء نوع (اللام) الذي يعد أفضل الأنواع المبردة لأن لحمه ذو جودة رائعة ولكن سعره لن يقل عن 2.400 دينار للكيلو الواحد.