تحليل إخباري: إيران تتطلع شرقا لإنهاء العزلة الغربية

  • 10/13/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على مدى السنوات القليلة الماضية، وخاصة منذ انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، عانت إيران من عقوبات بقيادة واشنطن. وبخيبة أملها من الغرب وسعيها لحل المشاكل في الداخل من خلال تنويع شركائها الدوليين، قامت الإدارة الإيرانية الجديدة، منذ توليها السلطة في أغسطس، بأنشطة دبلوماسية مع تركيز أكبر على "التطلع إلى الشرق". في سبتمبر، بدأت منظمة شانغهاي للتعاون في قبول إيران من مراقب إلى عضو كامل. في غضون ذلك، ضاعفت إيران أيضا جهودها لتعزيز علاقتها مع روسيا، ومن الأمثلة على ذلك الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى موسكو على رأس وفد. -- العضوية في منظمة شانغهاي للتعاون خلال حديثه لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ((إيرنا)) أواخر سبتمبر، قال محمود عباس زاده مشكيني، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، إن عضوية البلاد في منظمة شانغهاي للتعاون ستسهم في تحول التوازن غير العادل الذي يسيطر على العلاقات السياسية الدولية، وتساعد في إنهاء الأحادية التي تقودها الولايات المتحدة، والتي أدت إلى عزلة طهران. وأهم نتيجة للعضوية بمنظمة شانغهاي للتعاون بالنسبة لطهران هي تقليل العواقب السلبية للعقوبات الأمريكية وتحقيق نتائج اقتصادية إيجابية لإيران، وفقا لقوله. قال الناشط السياسي الإيراني حسين كناني مقدم، إنه من المهم جدا لإيران أن تنضم لمنظمة شانغهاي للتعاون كعضو كامل، حيث أن روسيا والصين والهند ودول مهمة أخرى، هي أيضا أعضاء في المنظمة. وقال النائب البرلماني الإيراني علي أكبر أحمدبور فدكي، لوكالة أنباء ((إيرنا))، إن أفضل طريقة لمواجهة العقوبات الأمريكية هي من خلال تعزيز التعاون مع الشرق، مضيفا أن عضوية منظمة شانغهاي للتعاون، خطوة في الاتجاه الصحيح. يعتقد المحللون أيضا أن عضوية إيران في منظمة شانغهاي للتعاون، ستعزز العلاقات الأمنية والتجارية والقطاع المصرفي للبلاد مع الدول الأعضاء. -- الزيارة لموسكو بالإضافة إلى منظمة شانغهاي للتعاون، تنعكس سياسة إيران الخارجية المتمثلة في "التطلع إلى الشرق" في جهودها لتعزيز العلاقات مع روسيا، وهي البلد الذي زاره أميرعبد اللهيان في الفترة من 5 إلى 6 أكتوبر، بعد توليه منصب وزير الخارجية الإيراني. أثناء وجوده في موسكو، قال أميرعبد اللهيان إن الزيارة أظهرت كيف أن العلاقات بين إيران وروسيا استراتيجية في جوهرها. وأضاف أن إيران وروسيا ستعملان على تعزيز العلاقات قبل اجتماعهما المقبل رفيع المستوى. قال النائب السابق لرئيس مجلس الدوما الروسي، سيرغي بابورين، إن زيارة أميرعبد اللهيان ستعزز التعاون الإقليمي والدولي بين موسكو وطهران. وأشار إلى أن الزيارة أظهرت أن البلدين يشتركان بموقف متماثل من القضايا الإقليمية والدولية، مضيفا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين بشأن معالجة القضايا الإقليمية دون تدخل جهات غير إقليمية، كان أهم إنجاز للزيارة.

مشاركة :