وزير الداخلية.. لن نسمح بعودة الفوضى

  • 10/14/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شكل‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان,‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الدول‭ ‬الديمقراطية‭ ‬المتقدمة،‭ ‬ملفا‭ ‬ذا‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬الدول,‭ ‬ويتم‭ ‬توظيفه‭ ‬واستغلاله‭ ‬بحسب‭ ‬الضغوط‭ ‬السياسية‭ ‬والمصالح‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جمعيات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬المحلية‭ ‬والعالمية‭.‬ ولذلك‭ ‬تسعى‭ ‬كافة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬بهذا‭ ‬الملف‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الإيمان‭ ‬بأهمية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬التزامات‭ ‬الدولة‭ ‬تجاه‭ ‬مواطنيها‭ ‬والمنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الدساتير‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬صورتها‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وفي‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬ وعندما‭ ‬تراجع‭ ‬هذه‭ ‬التقارير‭ ‬التي‭ ‬نتابعها‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المناقشات‭ ‬المستفيضة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬نجد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تخلو‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬تقريبا‭ ‬من‭ ‬الملاحظات‭ ‬والانتقادات‭ ‬في‭ ‬ملفها‭ ‬الحقوقي‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دول‭ ‬كبرى‭ ‬مثل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وبريطانيا‭ ‬والصين‭ ‬وروسيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وغيرها‭.‬ وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بموضوع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتطوراته‭ ‬الإيجابية‭ ‬المستمرة‭ ‬خلال‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬اتخذت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بهذه‭ ‬الحقوق‭ ‬وتعزيزها‭ ‬بما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية,‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬الأهمية‭ ‬التي‭ ‬تكتسيها‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬حرص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المفدى‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬التأكيد‭ ‬المستمر‭ ‬والمتكرر‭ ‬على‭ ‬التزام‭ ‬البحرين‭ ‬بصون‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬كافة‭ ‬وإعطائها‭ ‬الأولوية‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات,‭ ‬وكان‭ ‬آخر‭ ‬خطاب‭ ‬لجلالته‭ ‬بمناسبة‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬إعادة‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬وحرص‭ ‬الدولة‭ ‬الكامل‭ ‬على‭ ‬تعزيزها‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬العيش‭ ‬السليم‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الذين‭ ‬زلت‭ ‬بهم‭ ‬القدم‭ ‬وارتكبوا‭ ‬أخطاء‭ ‬أو‭ ‬تورطوا‭ ‬في‭ ‬جنايات,‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتباع‭ ‬منظومة‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬وآليات‭ ‬العقوبة‭ ‬البديلة‭ ‬كخطوة‭ ‬إنسانية‭ ‬وحقوقية‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭.‬ وقد‭ ‬جدد‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعه‭ ‬مع‭ ‬الجمعيات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬النقاط‭ ‬الجوهرية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬ترجمة‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬وتأكيدا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مصونة‭ ‬بأتم‭ ‬معنى‭ ‬الكلمة‭ ‬وأن‭ ‬الحملات‭ ‬الإعلامية‭ ‬السخيفة‭ ‬والمأجورة‭ ‬والمشبوهة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬المنصات‭ ‬المأجورة‭ ‬والتي‭ ‬باتت‭ ‬معروفة‭ ‬بعدائها‭ ‬للبحرين‭ ‬وعمالتها‭ ‬للقوى‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬تناصب‭ ‬بلدنا‭ ‬العداء‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأحوال‭ ‬وتعمدت‭ ‬تجاهل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬سياسيا‭ ‬واقتصاديا‭ ‬واجتماعيا‭.‬ وقد‭ ‬اكد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الحملات‭ ‬الإعلامية‭ ‬المغرضة‭ ‬لن‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬شعرة‭ ‬واحدة‭ ‬لأنها‭ ‬حملات‭ ‬تفتقد‭ ‬المصداقية‭ ‬وتقوم‭ ‬على‭ ‬التلفيق‭ ‬والفبركة‭ ‬والتمويل‭ ‬ولا‭ ‬ترى‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الإنجازات‭ ‬الهائلة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الملفات‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬ ومن‭ ‬النقاط‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬مع‭ ‬الجمعيات‭ ‬الحقوقية‭ ‬التأكيد‭ ‬مجددا‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬ومضي‭ ‬البحرين‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬خياراتها‭ ‬وتنفيذ‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬بما‭ ‬يوافق‭ ‬بلدنا‭ ‬وبما‭ ‬يجعل‭ ‬موضوع‭ ‬الحقوق‭ ‬ملفا‭ ‬ذا‭ ‬أولوية‭ ‬وأن‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الوئام‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬لن‭ ‬تسمح‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬بعودة‭ ‬الفوضى‭ ‬التي‭ ‬يحاول‭ ‬بعض‭ ‬الحالمين‭ ‬من‭ ‬مثيري‭ ‬الشغب‭ ‬والإرهابيين‭ ‬والمفسدين‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬استعادتها,‭ ‬فلن‭ ‬تسمح‭ ‬الدولة‭ ‬بكافة‭ ‬أجهزتها‭ ‬ولا‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬لمثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬أن‭ ‬يعيدوا‭ ‬الكرة‭ ‬أو‭ ‬القصة‭ ‬مجددا‭ ‬لأننا‭ ‬استخلصنا‭ ‬الدرس‭ ‬واستوعبنا‭ ‬الأزمة‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬للذين‭ ‬يحلمون‭ ‬بالعودة‭ ‬بنا‭ ‬إلى‭ ‬مربع‭ ‬الأزمات‭ ‬لأنهم‭ ‬يعيشون‭ ‬على‭ ‬وقعها‭ ‬وبقائها‭ ‬ولأنهم‭ ‬مأجورون‭ ‬يأخذون‭ ‬مقابل‭ ‬الفوضى‭ ‬أجورهم‭.‬ إن‭ ‬كلمة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬كانت‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬معانيها‭ ‬وفي‭ ‬عمقها‭ ‬وفي‭ ‬ترجمتها‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬وهي‭ ‬رسالة‭ ‬من‭ ‬يثق‭ ‬في‭ ‬نفسه‭ ‬وفي‭ ‬بلده‭ ‬وفي‭ ‬قيادته‭ ‬وفي‭ ‬شعبه‭ ‬لأن‭ ‬البحرين‭ ‬دولة‭ ‬مؤسسات‭ ‬وحقوق‭ ‬وإنسانية‭.‬

مشاركة :