ردا على دعوات التظاهر في «11/11»، قال وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، امس، أن «الأجهزة الأمنية لن تسمح، بأية محاولة لتكرار مشاهد مرفوضة للفوضى والتخريب، في وقت تتقدم الدولة بخطى ثابتة إلى مستقبل واعد»، لافتا إلى أنه «يساعد على هذا الدعم والمساندة الشعبية، وهو ما يعزز من ثقة وقدرة رجال الشرطة في مواجهة كل ما يهدد الوطن بمنتهى العزيمة والإيمان». وشدد، خلال اجتماعه مع قيادات وزارته، أمس، على «ضرورة الاستعداد لكافة السيناريوات الأمنية المحتملة من خلال المعلومات الدقيقة والتخطيط العلمي والتدريب والتأهيل الجيد للعنصر البشري». وغداة اغتيال قائد الفرقة التاسعة مدرّعات في الجيش العميد عادل رجائي أمام مسكنه في القاهرة، شهدت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب في مناطق مختلفة، خصوصا في شبه جزيرة سيناء والمدن المحيطة بها ومداخل ومخارج القاهرة الكبرى ومدن القناة، استنفاراً أمنياً وفق خطط تنسيقية جديدة ومتطورة في كل القطاعات والتخصصات. وذكرت مصادر أمنية لـ «الراي» ان «تطوير الخطط، سيعتمد وبشكل أساسي، على اصطياد الخلايا المسلحة التي تسعى للتواجد خارج سيناء، وفي المحافظات المختلفة، علاوة على استمرار الضرب بيد من حديد لتجفيف بؤر الإرهاب في سيناء». وأعلنت حركة «لواء الثورة» مسؤوليتها عن اغتيال رجائي. وهي سبق وأعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على كمين العجيزي في المنوفية واغتيال أفراده. وذكرت مصادر أمنية، أن الحركة «جزء من الجناح العسكري لجماعة الإخوان». وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماع، اول من أمس،حضره رئيس الحكومة وعدد من الوزراء ورئيسا المخابرات العامة والرقابة الإدارية، على «جهود استهداف البؤر الإجرامية والمتطرفة والتأكيد على استمرارها حتى القضاء عليها»، مؤكدا ان «مصر لن تنسى التضحيات التي قدمها شهداء الوطن»، موضحا أن «دماءهم لم ولن تذهب هباءً». ودانت الحكومة والأزهر ودار الإفتاء والكنيسة القبطية وأحزاب «الوفد»، و«النور»، و«المصريين الأحرار»، ومستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية أسامة الأزهري، حادث الاغتيال. وفي شمال سيناء، نفذت قوات مكافحة الإرهاب عملية موسعة، شاركت فيها المروحيات وقوات المدرعات والعمليات الخاصة، وتم تدمير أكثر من 12 بؤرة إرهابية وتصفية عدد من العناصر وتوقيف آخرين، من دون أن تذكر القوات المسلحة، تفاصيل عن هذه العمليات.
مشاركة :