هدمت آليات إسرائيلية اليوم (الأربعاء) منزلا ومنشآت فلسطينية في الضفة الغربية وشرق القدس، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وقال رئيس بلدية نعلين يوسف الخواجا، للصحفيين في رام الله إن قوة إسرائيلية ترافقها جرافة هدمت منزلا غرب بلدة نعلين بمساحة 220 مترا بحجة البناء دون ترخيص. وأوضح الخواجا أن عملية الهدم جرت دون إخطار مسبق كون المنزل يقع في منطقة مصنفة (ج) وتخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية. ويعود المنزل لعائلة الأسير بركات الخواجا، الذي اعتقل في يناير الماضي وحكم عليه بالسجن 6 أشهر إداريا، وسبق أن أمضى أكثر من 9 أعوام في السجون الإسرائيلية. وسيطر الحزن على أفراد العائلة الذين جلسوا على أنقاض المنزل وأصبحوا بالعراء دون مأوى. وقالت زوجة الأسير والدموع تنهمر من عينيها لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن بناء المنزل تم بعد أشهر من المعاناة وجمع الأموال. وأضافت أن الشعور لا يوصف حين تقوم الآليات الإسرائيلية في ساعات الصباح الباكر بالقدوم إلى المنطقة وهدمه أمام أعيننا في لحظات. كما هدمت آليات إسرائيلية غرفا زراعية لعدد من الفلسطينيين من عائلة واحدة في بلدة "نحالين" غرب مدينة بيت لحم بحجة البناء دون ترخيص، حسب ما أفاد رئيس البلدة إبراهيم غياظة. وقال غياظة ل(شينخوا) إن السلطات الإسرائيلية صعدت من هجمتها الاستيطانية على البلدة سواء في عمليات الاستيلاء على أراض أو هدم منازل أو إخطار بهدم أخرى أو وقف البناء. وفي القدس، هدمت السلطات الإسرائيلية منشأة تجارية لتصليح المركبات وجدارا استناديا يحيط بها و"اسطبلا" للخيول بحجة البناء دون ترخيص، بحسب مصادر فلسطينية. ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي على عمليات الهدم في الضفة الغربية والقدس. من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية إسرائيل باستباق زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المرتقبة إلى المنطقة بتصعيد "عدوانها" ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومنازله وممتلكاته ومقدساته. وقالت الوزارة في بيان إن ترحيب إسرائيل بالرئيس بايدن من خلال تصعيد "عدوانها" الشامل على الأرض المحتلة والوجود الفلسطيني فيها يشكك بجدية الموقف الأمريكي الداعي للحكومة الإسرائيلية بوقف هذا التصعيد قبل وخلال زيارته المرتقبة. واعتبر البيان "عدم احترام إسرائيل واستخفافها بالمطالبات الأمريكية يفّرغ الزيارة من أي مضمون جدي يتعلق سواء بوفاء الإدارة الأمريكية بتعهداتها والتزاماتها التي أعلنتها بمحض إرادتها، أو أية جهود أمريكية مدعاة بشأن عملية السلام أو حماية وتطبيق مبدأ حل الدولتين والحرص عليه". ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) الخاضعة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس. وهدمت السلطات الإسرائيلية منذ مطلع العام الجاري 300 مبنى في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية بحجة البناء دون ترخيص، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية. وتقوم السلطات الإسرائيلية بانتظام بعمليات هدم لما تعتبره مباني ومنازل غير مرخصة قانونيا في القدس والضفة الغربية، علما بأن إسرائيل تمتنع عن إصدار تصاريح بناء للفلسطينيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.