عندنا أهل المدينة نسمي أيام ما بعد رحيل الحجيج -تقبل الله حجهم وزيارتهم- وهي تقع في شهر محرم من أوائله الى آخره وبعد ذلك بأيام وقبل فتح باب العمرة، أيام بصارة وكذلك أيام خلو المدينة من المعتمرين الزائرين للحبيب صلى الله وعليه وسلم وهي تقع في اوائل شهر شعبان أيام بصارة ونتمتع فيها بالزيارة والروضة الشريفة لأننا في موسم الحج والعمرة نعتبر الحجاج والمعتمرين أولى بها قطعوا المسافات وصرفوا الأموال وبذلوا الجهد في سبيل نيل شرف الزيارة للحبيب صلى الله عليه وسلم ,والوقوف في المقام الشريف ويجب أن يكون بإجلال واحترام وأدب , والصلاة في الروضة الشريفة روضة من رياض الجنة أي قطعة منها . ولكن للأسف وعلى قدر ما كتبنا وكتب الكتاب وتعالت الأصوات بان هناك سوء فهم من بعض القائمين عند المقام الشريف لتنظيم الزيارة سواء من العسكريين أو المدنيين وهم سواء ولا تسمع منهم الا كلمة لا تنبغي الإطالة للزائرين وقد قلنا كلامهم صحيح في حال الزحام وكثرة الزوار ويجب أن تكون الزيارة بأدب واحترام وإجلال وليس مُسلِّم بدون هدوء وسكينة كما نرى اليوم من تعجيل للزائرين ودفع لهم بدون توقير لشايب شاب رأسه وتقدم به العمر وفي عمر آباء القائمين على التنظيم ،ولا لشباب مسلم جاء طوعا حباً في الطاعة . وكذلك تجد القائمين يترجلون من مواقعهم أمام المقام الشريف ويدفعون الواقفين وليس هم بضارين أحد بوقوفهم ولا مسببين لزحام ولا معرقلين حركة . والسؤال المهم الذي لم أجد عليه اجابة شافية وليس له في الشرع أصل.. لماذا نمنع الاطالة طالما المطيل لم يرتكب مخالفة تغضب الخالق في زيارة اشرف مخلوق على الاطلاق صلوات ربي عليه وسلم بل يؤجره الله عليها وينال بها شرف رد السلام المباشر من الحبيب صلى الله عليه وسلم ،لأن الثابت شرعا ان روحه الطاهرة صلى الله عليه وسلم ترد عليه لرد السلام وأي شرف بعد هذا . وقد قلنا من سابق من الواجب أن يكون القائمون على التنظيم لديهم العلم الشرعي الكافي والخلق الوافي الذي يمكنهم من التعامل مع مسلمين ومؤمنين والكثير من الزائرين لا ينقصهم العلم الشرعي بدينهم ونواقضه . والزيارة للحبيب صلى الله عليه وسلم لها آدابها ويجب أن تكون بهدوء وسكينة ولسنا في متحف او استعراض كما نرى اليوم من مناداة بالتعجيل وعدم الاطالة حتى في ايام البصارة ويجب وجوبا على القائمين على التنظيم بإجلال مكان وقوفهم سواء بالصوت وعدم رفعه او باليد وعدم مدها والا حبطت أعمالهم واستفادوا من الراتب وضيعوا واضاعوا أجرهم وآخرتهم . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه oalhazmi@Gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :
مشاركة :