أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أهمية العمل المشترك نحو توطيد أُطر العلاقات الاستراتيجية التاريخية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، ما من شأنه تعزيز أفق التعاون على المستوى الثنائي، وكذلك التنسيق للإسهام الحيوي لحفظ مصالح واستقرار المنطقة. وأوضح سموه، لدى لقائه نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد أوستن، أن الشراكة الاستراتيجية بين قوى المنطقة وباقي الأطراف في المجتمع الدولي تعتبر ضرورة ملحة لتحقيق التقدم الملموس نحو بلوغ الحلول المستدامة فيما يتعلق بتأزم الوضع في سورية ومعالجة آثاره الملحة من وضع إنساني كارثي واستغلال التيارات المتطرفة للتعقيدات في المشهد السوري. وأشار سموه إلى ما قام به التحالف العربي من أجل اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية من خطوة ريادية لاحتواء الوضع في اليمن، متابعةً لما قامت به دول الخليج من محطات دعم للاستقرار والسيادة، شملت المبادرة الخليجية، مؤكداً سموه أن الخيارات الدبلوماسية ستكون حاضرة دائماً وستحظى بالدعم من مملكة البحرين والأشقاء في التحالف العربي. ورحب سموه بالمشاركة الأميركية في منتدى حوار المنامة، مشيداً بحرصها على الإسهام في حوارات هذا المنتدى. كما استعرض سموه في اللقاء عدداً من الموضوعات المتصلة بالأمن والاستقرار في المنطقة، وجملة من الموضوعات والقضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. ولي العهد يؤكد فاعلية التنسيق الخليجي بشأن اليمن وأهمية الدور القيادي السعودي من جهة أخرى، اعتبر ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ما حققته السياسة والدبلوماسية الخليجية وبيان دورها كدول داعمة لمنطق الحوار والسلام في جمهورية اليمن تأكيداً لضرورة تنسيق الجهود بين الأشقاء لتحقيق الأهداف المشتركة، وهو ما يتم السعي من أجل ترسيخه من خلال إطار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، منوهاً سموه بتوالي التقدم الذي تحققه قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للدفاع عن الشرعية والسيادة في اليمن. وأشاد سموه، لدى لقائه، أمس السبت، في إطار أعمال حوار المنامة وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير، بالدور القيادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة. هذا واستعرض سموه مع وزير الخارجية السعودي جملة من الموضوعات المتصلة بالأوضاع الراهنة على الساحة الإقليمية. من جانبه، عبر وزير الخارجية السعودي عن تقدير بلاده لمواقف مملكة البحرين الداعمة لمسيرة مجلس التعاون الخليجي ومشاركتها الفعالة في كل ما يتصل بحفظ أمن المنطقة، وما قدمه أبناء البحرين في صفوف قوات التحالف العربي من تضحيات عكست مواقفها المشرفة في نصرة الأشقاء في اليمن. ولي العهد: العمل العسكري ليس حلاًّ ما لم توازه جهود من المجتمع الدولي تبعث الأمل إلى ذلك أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن العمل العسكري ما لم يتواز مع جهود تحدث تغييراً على الأرض وتبعث الأمل لدى الشعوب فإنها وحدها لن تتمكن من بلورة حلول مستدامة لتصاعد وتيرة العنف والإرهاب والتطرف الفكري. وخلال لقاء سموه، على هامش حوار المنامة أمس مع وزير الدولة للشئون الخارجية والكومنويلث في المملكة المتحدة فيليب هاموند، قال سموه إن التحالف العربي من أجل اليمن الذي تشارك فيه مملكة البحرين أدرك ضرورة اقتران الحل العسكري بالدفع نحو صيغ دبلوماسية ترفد مساعي دعم الاستقرار والشرعية، مرحباً سموه بقرار الحكومة اليمنية بالمشاركة في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، واصفاً إياه بالخطوة المهمة لإرساء الاستقرار المستدام في اليمن. كما تطرق سموه مع هاموند إلى الأزمة السورية، إذ أكد الجانبان أهمية التوصل الى حل سياسي لهذه الأزمة والحد من تأثيراتها السلبية على الاستقرار في المنطقة، وتعزيز سيادة الدول وفق مبادئ الاحترام المتبادل. وتم في اللقاء، كذلك مناقشة الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وقال سموه في هذا الصدد إن مملكة البحرين ترحب بالاتفاق لكنها في الوقت نفسه تؤكد ضرورة أن يصاحب ذلك تغيير إيجابي في علاقات إيران مع محيطها والالتزام بالتعاون من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة. وأشار سموه إلى أهمية التعاون الدولي في التصدي للإرهاب والتهديدات الإقليمية الأخرى، وفي هذا الصدد أكد سموه التزام مملكة البحرين بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة بالقيام بواجباتها حيال محاربة الإرهاب والتطرف بالوسائل كافة. هذا واستعرض سموه مع وزير الخارجية البريطاني علاقات التعاون بين البلدين في المجالات كافة وخاصة التعاون العسكري والدفاعي. ولي العهد لدى لقائه وزيرة الدفاع الألمانية: الحفاظ على أسس الدولة عامل لحفظ استقرار الأوطان شدد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على الحفاظ على أسس الدولة كعامل لحفظ الاستقرار في الأوطان، مؤكداً «وهو ما سعينا لتحقيقه من خلال التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل اليمن». وأكد سموه، لدى لقائه أمس في إطار انعقاد أعمال منتدى حوار المنامة لليوم الثاني بحضور نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة وزيرة الدفاع بجمهورية ألمانيا الاتحادية أرسولا فون دير لين، على أنه يجب عدم السماح لتيارات التطرف باستغلال الحاجة للتغيير الايجابي لبث مفاهيم هدامة تقوض بنى الدولة. ونوه سموه في اللقاء باهتمام ألمانيا بقضايا المنطقة والشرق الأوسط، وبما تحظى به من احترام على الصعيدين الدولي والإقليمي وتواصلها البناء في إطار حضورها الدولي الفاعل. ووصف سموه العلاقات البحرينية الألمانية بأنها قوية وتمتلك إمكانيات واعدة لبلوغ آفاق أرحب للتعاون والتنسيق المشترك في إطار رغبة البلدين الدائمة نحو تدعيم هذا التعاون الذي ترفده الزيارات المتبادلة بين البلدين على مختلف المستويات. وأشاد بمشاركة ألمانيا الصديقة في أعمال منتدى حوار المنامة والذي يعكس اهتمامها بقضايا أمن واستقرار المنطقة وإسهامها في إثراء حوارات هذا المنتدى الدولي. هذا وتناول سموه مع وزيرة الدفاع الألمانية، خلال اللقاء الأوضاع، في منطقة الشرق الأوسط وما تشهده من تطورات إضافة الى القضايا والموضوعات المطروحة على بساط البحث في حوار المنامة. ولي العهد يلتقي الوفد البريطاني ويشيد بالمواقف البريطانية الداعمة للإصلاح على صعيد آخر أشاد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بما تحمله العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة من قيمة عالية تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتتجسد فيما يتواصل تحقيقه من نتائج إيجابية على مختلف المستويات. ولدى لقاء سموه، بحضور نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة مع وفد من مجلس المحافظين البريطاني لشئون الشرق الأوسط يترأسهم آلان دنكان، أكد سموه الحرص الدائم على التواصل البنّاء مع الأشقاء والأصدقاء لتبادل الرؤئ والأفكار حول مختلف القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، معرباً عن التقدير لتواصل الدعم البريطاني البنّاء لجهود مملكة البحرين لترسيخ المزيد من الانجازات الجوهرية في المسارات الإصلاحية والتنموية التي يقودها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ولي العهد يشيد بمواقف الرئيس اليمني في استئناف المشاورات السياسية أشاد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بمواقف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والتي أكدت استعداد الحكومة اليمنية التام وجاهزيتها الكاملة للعمل السياسي واستئناف المشاورات السياسية على أساس المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 بما يحقق لليمن وشعبه الاستقرار المستدام. وأكد سموه، لدى لقائه أمس في إطار منتدى حوار المنامة، وزير الخارجية بجمهورية اليمن رياض ياسين أن مملكة البحرين ستظل ملتزمة بدعم اليمن والمساهمة في كل الجهود الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني، وترسيخ الاستقرار في جميع أنحاء البلاد وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في التنمية والتقدم.