تونس أ ف ب تظاهر مئات من موظفي القطاع الخاص أمس في تونس مطالبين بزيادة رواتبهم في وقت تستمر المفاوضات بين الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) ومنظمة أرباب العمل. وأكد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في وسط تونس أن «احترام مصالح العمال هو حق». ورفعوا لافتات طالبوا فيها برواتب «تحفظ كرامة العمال». وقالت بايا سلمي (37 عاما) إن «الظروف المعيشية تزداد صعوبة ولا أفهم لماذا لا يلبي أرباب العمل مطالبنا». والمفاوضات حول زيادة الرواتب في القطاع الخاص بدأت قبل نحو شهرين دون أن تؤدي حتى الآن إلى اتفاق بين المركزية النقابية ومنظمة أرباب العمل. وهاتان المنظمتان هما ضمن «رباعي الحوار الوطني» الذي فاز بجائزة نوبل للسلام هذا العام «لمساهمته الحاسمة في بناء ديموقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين في العام 2011». وأوضح بلقاسم العياري الأمين العام المساعد للاتحاد التونسي للشغل أن نسبة هذه الزيادة وموعد دخولها حيز التطبيق هما البندان اللذان يتطلبان توافقا في الاجتماعات المقبلة. وقال «لدينا إرادة قوية مع منظمة أرباب العمل للتوصل إلى حل والخروج باتفاق ودي». وكانت الثورة التونسية، أولى ثورات «الربيع العربي»، بدأت في مركز ولاية سيدي بوزيد في 17 ديسمبر 2010 عندما أضرم البائع المتجول محمد البوعزيزي (26 عاما) النار في نفسه أمام مقر الولاية احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية عربة الخضار والفاكهة التي كان يعتاش منها. وتوفي البوعزيزي في الرابع من يناير 2011 في المستشفى متأثرا بحروقه البالغة. وأطلقت وفاته احتجاجات شعبية عارمة انتهت يوم 14 يناير 2011 بهروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
مشاركة :