في إطار برنامج استثماراتها التي تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، تعتزم شركة كي بي إم جي إنفاق ما يزيد على 1.5 مليار دولار أمريكي خلال الأعوام الثلاثة القادمة للتركيز بشكل خاص على أجندة تغيير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. وتمّ تصميم استراتيجية الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية لدعم عملاء شركات كي بي إم جي في إحداث تغيير إيجابي. وسيركّز الاستثمار الجماعي على تدريب القوى العاملة في كي بي إم جي حول العالم وزيادة أعدادها، والاستفادة من البيانات، وتسريع عجلة تطوير التقنيات الجديدة، فضلًا عن قيادة دفة التحرّكات عبر الشراكات، والتحالفات، والمناصرة والتأييد. وسيكمن العامل الرئيسي لنجاح هذا التحوّل في ترسيخ مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في الشركة وحلول العملاء بهدف تحقيق تغييرات قابلة للقياس. في هذا السياق، علّقت جيابريا بارتيبان، رئيسة قسم الاستشارات في كي بي إم جي، بالقول: «نشهد اليوم، وبصورة متزايدة، تقدّم مرتبة الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ضمن أولويات قادة الأعمال في مختلف أنحاء السوق، وليس من المفاجئ أيضًا أننا نشاهد هذا التقدّم كأحد التفضيلات في عقلية الجيل المستقبلي للقادة الشباب الذين يدخلون السوق. وبالنسبة إلى الشركات الأكثر تقدّمًا، لم تعد هذه المسألة من الأمور «المستحبة» بل باتت من «الضروريات» كجزء من الأطر الاستراتيجية والمخاطر». من ناحيته، قال جمال فخرو الشريك التنفيذي في شركة كي بي إم جي في البحرين: «إن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية تشهد كإطار عمل تغيّرات وتطوّرات باستمرار، وذلك حرصًا على أخذها في الحسبان آثار السوق الرئيسية، والمخاطر المحتملة التي ستؤثر في الشركة ومجتمعاتنا المحلية. ولا شكّ في أن أثر جائحة فيروس كورونا المستجد أدّى إلى زيادة التركيز، وبشكل كبير، على الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية باعتبارها أحد المواضيع المهمة، لا سيما حين شهدت معظم الدول على غرار مملكة البحرين تكاتف القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني ومدّ المواطنين والمقيمين يد العون وتوفير الدعم لمواجهة هذه التحديات. وقدّمت كي بي إم جي في البحرين خدماتها الاستشارية للشركات في مختلف أنحاء المملكة على مدى أكثر من 53 عامًا، ويمثّل موظفونا جميعهم جزءًا من المجتمع البحريني، الأمر الذي يجعل هذه المسألة من المسؤوليات الرئيسية بالنسبة إلينا كي نكون قادرين على دعم عملائنا والأفراد على السواء، في ظل الحرص على إحداث أثر إيجابي في أوساط المجتمعات المحلية». وتتمحور الاستراتيجية العالمية الجديدة للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية حول خمسة مجالات ذات أولوية: - الحلول سيتمّ تأسيس خمسة مراكز متخصصة جديدة لتقديم الخبرات والحلول من الطراز العالمي بشأن القضايا الرئيسية المتعلّقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وستركّز هذه المراكز على ما يلي: خفض انبعاثات الكربون حول العالم. استشارات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية حول العالم. ثلاثة مراكز إقليمية للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية تابعة لكي بي إم جي في أوروبا، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والأمريكيتين. - المواهب سيتمّ تدريب جميع موظفي شركة كي بي إم جي وعددهم 227.000 على الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية لتمكين الجميع كي يكونوا أطرافًا فاعلة في التغيير الإيجابي. وفي إطار هذا التدريب، ستتعاون كي بي إم جي مع معهدين أكاديميين عالميين رائدين هما كلية جادج لإدارة الأعمال في جامعة كامبريدج وكلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك. - دعم الدول النامية ستقوم كي بي إم جي بإطلاق برنامج مسرّعات الأسواق الناشئة المخصص للدول النامية في منطقة شرق المتوسط، وإفريقيا، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية. ويهدف هذا البرنامج إلى ضمان حصول المناطق التي تفتقر إلى الخبرات والموارد حول العالم على استشاري موثوق لدعم تنميتها الاقتصادية والاجتماعية تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. - اتفاقيات التعاون والتحالفات تعمل الشركة العالمية على بناء جسور تعاون مع منظمات خارجية، ومن بينها اليونسكو، ومؤسسة Enactus، والمبادرة العالمية لإعداد التقارير. - الاستماع إلى وجهات النظر واتخاذ الإجراءات اللازمة
مشاركة :