دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم (الأحد) وزراءه إلى تجنب التوتر داخل الائتلاف الحكومي والتركيز على تمرير الميزانية العامة للبلاد قبل اقتراب الموعد النهائي الشهر المقبل. وذكر بيان صادر عن مكتب بينيت أنه قال خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في القدس "لا جدوى في ضرب استقرار السفينة حتى إذا كان الجميع متحمسين للرد وعلى قناعة بأن الحق معهم"، مضيفا "دعونا نفكر في الهدف الأكبر". وأوضح أن الجمهور الإسرائيلي "سئم من الخلافات والجدالات الطفولية، وهو ينتظر منا نحن أعضاء الحكومة والشركاء في الائتلاف الحكومي شيئا مختلفا". وأضاف "أناشد الجميع بمن فيهم أعضاء الكنيست المشاركين في الائتلاف الحكومي ضرورة التركيز على تمرير الميزانية في هذه المرحلة"، مشددا على أن هذه هي المهمة الرئيسية للحفاظ على استقرار الحكومة والترويج لأهدافها المشتركة. وأوضح بينيت أن آخر مرة تم فيها تمرير ميزانية في إسرائيل كانت قبل حوالي ثلاث سنوات ونصف، مشيرا إلى أن الخطة المالية التي وضعها وزير المالية أفيغدور ليبرمان تعيد إسرائيل إلى "المسار الصحيح". وأمام الحكومة الإسرائيلية حتى 14 نوفمبر المقبل للانتهاء من الميزانية والموافقة عليها في قراءتها الثانية والثالثة وإلا فسيتم حل الائتلاف تلقائيا مما يؤدي إلى جولة انتخابات جديدة. ويقود بينيت ائتلافا متنوعا للغاية من ثمانية أحزاب من اليمين والوسط واليسار، بالإضافة إلى حزب عربي واحد يشارك للمرة الأولى في الحكومة الإسرائيلية بقيادة منصور عباس. وفي الشهر الماضي، أعطى البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) موافقته على ميزانية الدولة 2021-2022 في قراءته الأولى. وكانت آخر مرة وافقت فيها إسرائيل على ميزانية الدولة لعام 2019، قبل أن تدخل إسرائيل في أزمة سياسية لمدة عامين.