أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اليوم (الأربعاء) أن هناك فرصة جديدة لإستئناف المفاوضات بشأن ترسيم حدود لبنان البحرية مع إسرائيل تبعا للمساعي الأمريكية الجديدة التي تبذل في هذا الإطار. جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب بري عقب اجتماعه مع كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة الوسيط الأمريكي الجديد لعملية التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية اللبنانية الجنوبية السفير اموس هوكشتاين. وقال بيان مكتب بري إنه بحث مع هوكشتاين في ملفات متعددة لا سيما "ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وجرى تأكيد إتفاق الاطار الذي أُعلن في شهر اكتوبر من العام الماضي". وكان بري أعلن في مطلع أكتوبر 2020 عن اتفاق إطار للتفاوض على ترسيم الحدود جنوب لبنان برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها، وبوساطة مسهلة من الولايات المتحدة. وأشار بري إلى "أننا أمام فرصة جديدة لإستئناف المفاوضات في الناقورة مع المساعي الأمريكية الجديدة التي تبذل في هذا الإطار". كما أثار بري خلال لقائه هوكشتاين "أهمية استثناء لبنان من ضوابط (قانون قيصر) في موضوعي استجرار الغاز المصري والكهرباء من الأردن عبر الأراضي السورية". وأوضح البيان أن "الموفد الأمريكي عكس للرئيس بري أجواء تفاؤلية بالتقدم إيجابا حول هذه العناوين". وكان هوكشتاين قد أجرى في وقت سابق اليوم مباحثات منفصلة مع كل من الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب. ويأتي الوسيط الأمريكي الجديد السفير أموس هوكشتاين خلفا للسفير جون دوروشيه الذي تولى ملف المفاوضات خلال الفترة الماضية، وكان قد وصل إلى بيروت بعد ظهر أمس الثلاثاء لبحث مستقبل المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية. وكانت مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل قد جرت في منطقة "الناقورة" اللبنانية الحدودية في مقر قيادة قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) برعاية أممية وبوساطة أمريكية لترسيم الحدود حيث عقدا 5 جلسات بين أكتوبر 2020 ومايو 2021. ولم تنعقد الجولة السادسة وتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب خلافات حول المعايير التقنية الواجب اتباعها لإتمام الترسيم. وكانت المفاوضات انطلقت حول مساحة بحرية متنازع عليها في البحر المتوسط يعتقد انها تحوي كميات من النفط والغاز وتبلغ 860 كيلو مترا مربعا لكن لبنان استنادا إلى دراسات قانونية وجغرافية حديثة أفاد بأن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلو مترا وهو ما ترفضه إسرائيل.