الخدمات المصرفية الإسلامية في الإمارات تحظى بزخم متزايد

  • 11/2/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2015 - 2016 أن قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية في الإمارات بالتحديد، حظي بزخم متزايد بفضل التطور والابتكار الذي حققته في العالم الرقمي، الشيء الذي يجعلها في مرتبة مساوية لماليزيا من ناحية حصتها في السوق العالمية. مشيرا من جانب آخر إلى أن مجموع أرباح المصارف الإسلامية في دول الخليج العربي تجاوزت 12 مليار دولار للمرة الأولى في عام 2014، مع توقعات باستمرار نمو القطاع وسط غموض الأوضاع الاقتصادية الإقليمية. جاء الإعلان عن بعض محتويات هذا التقرير الهام، في مؤتمر صحفي عقده المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية مع شركة الاستشارات الدولية إيرنست وينغ (EY) أمس في المنامة لمناقشة الضرورات الاستراتيجية الرئيسية لصناعة التمويل الإسلامي. وقال أشعر ناظم، الشريك ورئيس مجموعة الخدمات المالية الإسلامية في إرنست ويونغ إن نتائج ومخرجات تقرير التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2015 - 2016 تقدم كشوفات رائدة ستساعد في تشكيل مستقبل المصارف الإسلامية. مضيفاً أن الابتكار في التكنولوجيا والتطور في العالم الرقمي يدعو لتغيير تجارب العملاء المصرفية عبر القنوات وكل نقاط الاتصال، وهو ما يمكن أن يساعد المصارف على توقع الاحتياجات المتغيرة للعملاء. وأعرب عن أمله أن تسهم هذه الأفكار والرؤى في تحفيز النقاشات الهامة بين الرؤساء التنفيذيين لكبرى المصارف الإسلامية، ليس أثناء المؤتمر فحسب، بل في ما هو أبعد من ذلك، في مجالس الإدارات ومجالات صنع القرار الأخرى التي نأمل أن يكون لها بالغ الأثر. نمو خليجي من جهته، قال موزاميل كسبتي، مدير مركز الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في (EY): يمكن أن نعزو نمو الصناعة المصرفية الإسلامية العالمية بدول الخليج العربي، وتحديداً في السعودية خلال السنوات القليلة الماضية إلى تزايد إنفاق القطاع العام عليه في ظل تراجع عائدات النفط. وأضاف أنه من المثير للاهتمام أن نرى كيف ستتأثر المصارف بذلك، حيث تقوم الحكومات بإنفاق احتياطياتها المودعة في البنوك لسد العجز في الميزانيات بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية. من ناحيته، أكد الدكتور سيد فاروق رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشرق الأوسط العالمية للاستشارات، على الدور طويل المدى للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في تشكيل قيادات الفكر في صناعة الخدمات المالية الإسلامية. وقال إنه ساهم خلال الاثنين وعشرين سنة الماضية في تشجيع ورعاية هذه الصناعة، بوصفه منصة لتقديم رؤى مرجعية حول الفرص والتحديات، كما لعب دوراً محورياً في استقطاب قادة صناعة المصارف الإسلامية لتشكيل تحالفات بناءة من أجل تعزيز أسس هذه الصناعة. واعتبر أن إطلاق هذا التقرير يؤكد اعتماد القطاع على المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية كمنصة وحيدة وفعالة لنشر الأفكار الهامة. وفيما تعتبر تسعة أسواق رئيسية حاليا أنها محركات النمو للصناعة المالية الإسلامية العالمية، يحدد التقرير مجموعة تضم 40 مصرفا في هذه الأسواق الرئيسية التسعة باعتبارها عناصر هامة لتحقيق التقدم في مستقبل هذه الصناعة، مع الإشارة إلى أن 50% من تلك المصارف تمتلك قاعدة أسهم قيمتها مليار دولار وأكثر. مبادرة رائدة ويعد تقرير التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي مبادرة رائدة تهدف إلى التعرف إلى التفوق التنافسي والقيادة الاستراتيجية وتحسين الأداء في صناعة التمويل الإسلامي العالمي، ورفع مستوى كل ذلك أيضاً، إضافة إلى تحليل الاستراتيجيات الأساسية التي ينبغي على المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة تطبيقها لضمان استمرار النمو في البيئة الاقتصادية. كما أن التقرير يعتبر كذلك سمة رئيسية للمؤتمر العالمي السنوي للمصارف الإسلامية، والذي يشتهر عالمياً بكونه منصة لقيادات الفكر المتطورة وتبادل المعلومات على مدى الاثنين وعشرين عاما الماضية. وقد تم إعداد تقرير هذا العام من قبل إيرنست وينغ (EY)، الحائزة جائزة مركز الخدمات الإسلامية العالمية، وسيتم إطلاقه حصرياً على هامش المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في 2 ديسمبر/كانون الأول المقبل. يذكر أن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية لعام 2015 هو تجمع على مدار ثلاثة أيام للرواد في هذه الصناعة. وسيعقد خلال الفترة 1 - 3 ديسمبر المقبل في المنامة.

مشاركة :