قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم السبت، إن هوية القدس أصبحت مهددة اليوم أكثر من أي وقت مضى وبشكل غير مسبوق. وأضاف أن السياسات الإسرائيلية، الهادفة إلى طمس معالم “مدينتنا وتزوير تاريخها والنيل من هويتها” إنما تسير بخطى متواترة وكأن الاحتلال في سباق مع الزمن لتنفيذ مخططاته. وأكد المطران حنا، في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن القدس في خطر كبير وهي بحاجة إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي أولا والمقدسي بشكل خاص. وشدد على أن أي خطاب يدعو إلى الفتن والتشرذم والانقسامات لا يستفيد منه إلا الاحتلال. وقال “ما نحتاجه في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها القدس هو خطاب المحبة والأخوة الذي يجمعنا ويوحدنا جميعا في بوتقة واحدة دفاعا عن القدس التي هي أمانة في أعناقنا جميعا”. وفي السياق ذاته، أكد المطران أن المسيحيين الفلسطينيين ينتمون بكل جوارحهم لهذه الأرض المقدسة وهم ينتمون للمسيحية المشرقية ويفتخرون بانتمائهم إليها. وأعرب خلال استقباله وفداً اعلامياً بولندياً في كنيسة القيامة عن أمله في أن تصل رسالة فلسطين إلى كل مكان في هذا العالم لكي تسمع شعوب الأرض حقيقة “ما يحدث عندنا إذ أن هناك تحريضا وتضليلا وتزويرا للوقائع والأحداث في حين أن شعبنا يتعرض للمظالم والتي يجب ان تنتهي لكي ينعم هذا الشعب بالحرية التي يستحقها”. وقدم المطران حنا شرحاً مفصلاً عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين ضد المقدسيين وما تتعرض له المقدسات والأوقاف من انتهاكات يومية.