أكد المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، مهدي علي، أن الأبيض يمر بمرحلة مهمة وصعبة في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وتحتاج إلى مساندة الجميع ووقوفهم مع الفريق، مشيراً إلى أن الوقت ليس للانتقاد والمساءلة في ظل حاجة الفريق إلى الفوز بكل مبارياته الأربع المتبقية في تصفيات المجموعة الأولى، مع منتخبات تيمور الشرقية وماليزيا وفلسطين والسعودية، من أجل حجز مقعد مؤهل للمونديال. خياران أمام الأندية عن تأثير برمجة الدوري هذا الموسم في الأندية وبرنامج المنتخب الوطني، قال مهدي علي وضعنا خيارين أمام الأندية، إما أن تترك اللاعبين للمنتخب الوطني للاستعداد للتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال ويتأخر انطلاق الموسم إلى شهر سبتمبر، أو يخوض اللاعبون فترات الإعداد للموسم الجديد مع أنديتهم على أن ينطلق الدوري في أغسطس، حتى يكون اللاعبون الدوليون قد خاضوا مباريات عدة قبل بداية تصفيات المونديال، واختارت الأندية الحل الثاني، لكننا وجدناهم يشتكون من بداية الموسم يوم 20 أغسطس، ويتذرعون بارتفاع الحرارة والرطوبة في هذا التوقيت، ونسي الجميع أن المنتخب كان سيلعب في هذه الفترة وفقاً لبرمجة الفيفا والاتحاد الآسيوي، وليس من المعقول أن يتدرب اللاعب في معسكر أوروبي تحت درجة حرارة منخفضة جداً مقارنة ببلادنا، ثم يأتي هنا مباشرة ليلعب في درجة حرارة ورطوبة عالية لا تطاق، فكان لابد من بدء الموسم في أغسطس قبل انطلاق التصفيات المونديالية، وللعلم فلم نكن نحن فقط من بدأنا الموسم في أغسطس فالدوري السعودي وكذلك القطري بدآ في هذا التوقيت أيضاً. وقال مهدي علي، في تصريحات صحافية، بعد مران الفريق، أول من أمس، على ملعب الشعبة العسكرية في العاصمة أبوظبي، في بداية تجمع الفريق استعداداً لمباراة تركمانستان الودية، بعد غد، على ملعب محمد بن زايد، ثم مباراتي تيمور الشرقية وماليزيا يومي 12 و17 نوفمبر الجاري في أبوظبي وكوالالمبور أعتقد أن منتخبنا يمر بظروف صعبة يحتاج فيها إلى مؤازرة ومساندة الجميع، بمن فيهم جماهير الكرة الإماراتية التي أطالبها بوقفة غير مسبوقة مع الفريق في ما تبقى من مباريات في التصفيات المؤهلة للمونديال، ولا أعتقد أن الوقت الحالي يسمح بالانتقاد أو المساءلة بقدر ما يتطلب تكاتف الجميع من أجل عبور هذا الموقف الصعب الذي اخترناه لأنفسنا، رغم أنني أؤمن بحق الجميع في انتقاد الفريق، وكشف السلبيات أولاً بأول، سواء من وسائل الإعلام والجماهير أو المسؤولين، وأنا لا أمنع أحداً من النقد في أي وقت، لكن من دون مبالغة، خصوصاً أن أغلب لاعبي المنتخب الوطني يمرون بحالة من هبوط المستوى الفني باستثناء لاعبي الأهلي، وكلهم في حاجة إلى الشد من أزرهم، لاسيما أنهم بذلوا الغالي والرخيص في الفترات الماضية وحققوا الكثير من الإنجازات مع الفريق منذ عام 2008. وقال مباراة تركمانستان الودية، بعد غد، مهمة جداً للفريق رغم أنها تحضيرية لمباراتي تيمور الشرقية وماليزيا، ونسعى فيها لتجربة اللاعبين الذين سيشاركون في المباراتين اللتين أعتبرهما مرحلة مفصلية في ما تبقى من مشوار التصفيات، وقد قمنا بمتابعة مباريات الدوري في الجولات السبع الماضية، من أجل متابعة جميع اللاعبين واختيار الأفضل منهم وفقاً للجاهزية البدنية والفنية، وأعدنا بعض اللاعبين الذين سبق لهم الانضمام للفريق في مراحل سابقة، وأطالب جميع اللاعبين بالتركيز الشديد في هذه المرحلة الصعبة وتقديم أفضل ما لديهم وإثبات أحقيتهم بالانضمام للفريق والتمسك بالفرصة، وهذه مسؤوليتهم في استعادة مستواهم الفني والذهني، والبعد عن أي مؤثرات خارجية، فلا مجال لارتكاب أي أخطاء جديدة ولا لفقدان نقطة واحدة، فنحن مطالبون بالفوز في جميع مبارياتنا، وهذا هو هدفنا الذي نلعب عليه للتمسك بالأمل ولا تهمنا نتائج المنتخبات الأخرى، أو نشغل بالنا بما يقرره الفيفا، بشأن مباراة العودة بين منتخبي فلسطين والسعودية، فنحن مطالبون باللعب وفقاً للظروف المتاحة. وعن دوره في إعادة بعض اللاعبين لمستواهم العالي، وعلى رأسهم مهاجم الفريق وهدافه علي مبخوت، قال مبخوت واحد من اللاعبين الذين يعتمد عليهم الفريق بشكل كبير، وساهم بقوة في إنجازات الفريق الماضية، وهو يمر حالياً بفترة من هبوط المستوى الفني تحدث لأي لاعب، وأنا واثق بأنه سيستعيد مستواه. وعن تأثير غياب لاعبي الأهلي عن تدريبات الفريق في هذه المرحلة لارتباطهم بالاستعداد للقاء جوانزهو الصيني، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، في السابع من نوفمبر الجاري، قال بالتأكيد كنا نتمنى وجود جميع اللاعبين معنا في هذا التجمع، لكن لا تأثير مطلقاً لغياب لاعبي الأهلي، فهم يتدربون بجدية كبيرة استعداداً للنهائي الآسيوي وبرنامج الأهلي يتطابق مع برنامج المنتخب، ونتمنى أن يحقق الأهلي نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب حتى تنعكس على لاعبيه وعلى المنتخب قبل مباراتي تيمور وماليزيا، وهناك تنسيق وتشاور مستمر مع الجهاز الفني والإداري للنادي الأهلي، ولن توجد أي معوقات أو مشكلات تؤثر في برنامج الفريقين في هذه الفترة، ولا مجال للحديث عن إرهاق للاعبين فنحن في بداية الموسم، ومن حسن الحظ أن لاعبي الأهلي في أفضل مستوى لهم.