كتبت نوال عباس: توقع الباحث الاقتصادي والمحاضر المصرفي عارف خليفة ارتفاع أسعار السيارات الجديدة في الوكالات الى مستويات خيالية بنسبة لا تقل عن 10 إلى 40% لعدة أسباب، أهمها تخفيض الإنتاج من قبل المصانع مقابل الطلب الموجود، فقد أعلن كثير من المصانع تخفيض الإنتاج بنسبة 20% منها تويوتا، مرسيدس، كذلك نقص المواد الأولية (المواد الخام) للرقائق الالكترونية، وأشباه الموصلات وارتفاع أسعار المواد الأولية مثل الالمنيوم والحديد، إذ ارتفع سعر طن الالمنيوم إلى 3 الاف دولار، وهذا أدى الى رفع الأسعار من قبل موردي المواد الخام الى المصانع. وأضاف الباحث خليفة: «كذلك من اهم أسباب ارتفاع أسعار السيارات ارتفاع كلفة الشحن بنسبة 40%، وارتفاع أسعار الطاقة (النفط) من 50 دولارا الى 85 دولارا للبرميل، وهذا يؤثر على المصنعية لاستخدامها الطاقة في تشغيل المصانع، بالإضافة الى ارتفاع أسعار الفائدة على الدولار والذي يؤثر سلبا إذ يرفع أسعار معدلات القروض لمواجهة التضخم، وكذلك اتجاه التجار الى تصنيع السيارات الكهربائية للحفاظ على البيئة. وأشار خليفة إلى أن من أهم الحلول لإنعاش الأسواق وحتى لا يكون هناك ركود في معارض السيارات أن تنظم الوكالات تخفيضات على هامش الربح، أو توفر التقسيط المريح في أسعار السيارات من أجل جذب الزبائن، وخاصة أن معظم مواطني مملكة البحرين سيحتفظون بسياراتهم، لأنهم من ذوي الدخل المحدود، وربما يشتري السيارات أصحاب رخص القيادة الجديدة، مشيرا الى ان هناك انتعاشا لدى معارض السيارات القديمة بنسبة 40% في الفترة الأخيرة لأن الناس يشترون السيارات المستعملة لقضاء أعمالهم وليس للتباهي فقط. وشدد خليفة على أصحاب السيارات التي تزيد أعمارها على عشر سنوات ان يحافظوا عليها اذا كانت لا تعاني من مشاكل ولا يضعوا قروضا جديدة على عاتقهم، وإذا كان أحدهم مضطر إلى الشراء فيجب ألا يتعدى القسط 25% من معدل الديون عليك مقابل الراتب. ولفت خليفة إلى أن ارتفاع أسعار القروض سيقع على الزبائن وعلى الشركات التي تستورد السيارات وخاصة بعد رفع أسعار الفائدة على الدولار، وهذا متوقع خلال الـ3 أشهر القادمة، لذلك نصح بالاحتفاظ بالسيارة القديمة الا اذا كان الشخص مضطرا إلى التخلي عنها.
مشاركة :