المستشار وائل أنيس: نتاج فكري متحضر توج جهود المملكة التشريعية في رعاية الطفل

  • 10/26/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وقال‭ ‬مستشار‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬وائل‭ ‬أنيس‭ ‬ان‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬يعد‭ ‬تشريعاً‭ ‬جامعاً‭ ‬لأصول‭ ‬المعاملة‭ ‬الجنائية‭ ‬للأطفال‭ ‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬الصكوك‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬مواجهة‭ ‬حالات‭ ‬جنوحهم‭ ‬بمعاملة‭ ‬مُثلى‭ ‬وبإجراءات‭ ‬مناسبة‭ ‬لهم‭ ‬وفي‭ ‬الحدود‭ ‬الكافية‭ ‬لإرشادهم‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيلهم‭ ‬وإدماجهم‭ ‬في‭ ‬محيطهم‭ ‬الأسري‭ ‬والمجتمعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تدابير‭ ‬فعالة‭ ‬تحت‭ ‬رقابة‭ ‬وإشراف‭ ‬القضاء‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬نظير‭ ‬نتاج‭ ‬فكري‭ ‬متحضر‭ ‬توج‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬التشريعية‭ ‬والمؤسسية‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬الطفل‭ ‬ومراعاة‭ ‬حقوقه‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬خصوصية‭ ‬في‭ ‬مكون‭ ‬المجتمع‭ ‬حاضراً‭ ‬ومستقبلاً،‭ ‬وذلك‭ ‬بالانتقال‭ ‬إلى‭ ‬منهج‭ ‬متطور‭ ‬في‭ ‬المعاملة‭ ‬الجنائية‭ ‬للطفل‭ ‬وإلى‭ ‬نطاق‭ ‬أشمل‭ ‬وأوسع‭ ‬في‭ ‬حمايته‭ ‬يتفق‭ ‬والمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬حيث‭ ‬اشتمل‭ ‬في‭ ‬جنباته‭ ‬على‭ ‬حزمة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬التي‭ ‬راعت‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق‭ ‬احتياجات‭ ‬الطفل‭ ‬ومصالحه‭ ‬الفضلى‭ ‬عند‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭ ‬وفقاً‭ ‬للإجراءات‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬المسار‭ ‬الجنائي،‭ ‬إذ‭ ‬ركز‭ ‬على‭ ‬الطفل‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬معتدياً‭ ‬أو‭ ‬ضحية‭ ‬أو‭ ‬معرضاً‭ ‬للخطر‭.‬ وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر،‭ ‬وبموازاة‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬تطوير‭ ‬متنوعة،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬التطبيق‭ ‬العملي‭ ‬للقانون‭ ‬قد‭ ‬رفع‭ ‬سقف‭ ‬الطموحات‭ ‬والتطلعات‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الراهنة‭ ‬وفي‭ ‬المستقبل‭ ‬المنظور،‭ ‬تعمل‭ ‬الجهات‭ ‬العدلية‭ ‬والقضائية‭ ‬وجهات‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬بالتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬وتنفيذها‭ ‬بمنهجية‭ ‬واضحة‭ ‬تكفل‭ ‬تحويل‭ ‬التحديات‭ ‬والصعوبات‭ ‬الى‭ ‬مزايا‭ ‬وايجابيات‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تعزز‭ ‬منظومة‭ ‬الحماية‭ ‬الجنائية‭ ‬للطفل‭ ‬وتحقق‭ ‬مصالحه‭ ‬الفضلى‭ ‬وتجعلها‭ ‬مُقدمة‭ ‬على‭ ‬سائر‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأخرى‭.‬ وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬هذه‭ ‬التطلعات‭ ‬اشراك‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬المعنية‭ ‬بشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والأطفال‭ ‬للمساهمة‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حثهم‭ ‬وتحفيزهم‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬برامج‭ ‬تدريب‭ ‬وتأهيل‭ ‬وأنشطة‭ ‬تطوعية‭ ‬متنوعة‭ ‬وأعمال‭ ‬مفيدة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬إيماناً‭ ‬بأهمية‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬ودورها‭ ‬الحيوي‭ ‬في‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬ودراسة‭ ‬فكرة‭ ‬تخصيص‭ ‬إدارة‭ ‬أمنية‭ ‬تكون‭ ‬مُختصة‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬حالات‭ ‬تعرض‭ ‬الأطفال‭ ‬للخطر‭ ‬أو‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬أو‭ ‬عند‭ ‬ارتكاب‭ ‬الطفل‭ ‬جريمة‭ ‬جنائية،‭ ‬يُطلق‭ ‬عليها‭ ‬مسمى‭ (‬شرطة‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭) ‬وذلك‭ ‬أسوة‭ ‬بالتجارب‭ ‬الإقليمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬ويكون‭ ‬أفرادها‭ ‬مؤهلين‭ ‬تأهيلاً‭ ‬علمياً‭ ‬ومهارياً‭ ‬وشرطياً‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تطلعات‭ ‬أخرى‭ ‬تحقق‭ ‬مصالح‭ ‬الطفل‭ ‬الفضلى‭ ‬أينما‭ ‬وجدت‭ ‬وبكل‭ ‬السبل‭ ‬المُتاحة‭.‬

مشاركة :