العصيان المدني يتسع في السودان بانضمام الأطباء وعمال النفط

  • 10/27/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - أعلن عمال شركة سودابت النفطية الحكومية والأطباء في السودان الأربعاء أنهم سينضمون إلى حركة الاحتجاجات على الانقلاب العسكري الذي عطل مسيرة انتقال البلاد إلى الحكم الديمقراطي. وكان الآلاف خرجوا إلى الشوارع منذ الانقلاب الذي قاده الاثنين قائد القوات المسلحة الفريق عبدالفتاح البرهان وسقط عدد منهم قتلى في اشتباكات مع قوات الأمن. وكانت جماعة من لجان الأحياء في الخرطوم أعلنت خطة لإقامة مزيد من المتاريس وتنظيم الاحتجاجات تصل إلى ذروتها يوم السبت في "مسيرة مليونية". ودافع البرهان الثلاثاء عن سيطرة الجيش على السلطة وقال إنه عزل الحكومة لتجنب حرب أهلية. وعزل البرهان المجلس المشترك بين المدنيين والعسكريين الذي تأسس لتوجيه البلاد نحو انتخابات ديمقراطية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية في ابريل نيسان 2019. ويوم الثلاثاء أيضا أعيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى بيته تحت حراسة مشددة بعد أن ظل محتجزا في منزل البرهان. وأبدى عمال شركة سودابت الحكومية للنفط اليوم الأربعاء دعمهم للحكومة المعزولة. ونشر تجمع المهنيين بيانا من اللجنة التسييرية لنقابة العاملين في سودابت جاء فيه "تعلن لجنتكم التسييرية الدخول في العصيان المدني الشامل وقوفا مع قرار الشعب الداعم للتحول المدني الديمقراطي حتى تحقيق هذا المطلب". كما أعلن الأطباء أنهم سيشاركون في الإضراب. وقال المكتب الموحد للأطباء المؤلف من نقابات مختلفة إن الأطباء سيبدأون إضرابا عاما في مختلف أنحاء السودان عملا بوعد سابق بالإضراب في حالة وقوع انقلاب. وقد اتهمت جماعات مدنية الجيش بالتخطيط لأسابيع من أجل السيطرة على السلطة. وقال البرهان الثلاثاء في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ الانقلاب إن الجيش لم يكن أمامه خيار سوى التحرك لتحييد الساسة الذي قالوا إنهم يؤلبون الشعب على القوات المسلحة. وأضاف أن تحرك الجيش ليس انقلابا. وتعكس الأحداث التي يشهدها السودان، ثالث أكبر الدول الأفريقية، ما شهدته دول عربية أخرى شددت فيها المؤسسات العسكرية قبضتها على الأوضاع في أعقاب انتفاضات. وقالت ويلو بيريدج الخبيرة في الشأن السوداني بجامعة نيوكاسل إنه سيكون من الصعب على البرهان والجيش قمع الحشد الشعبي في الشوارع لمناهضة الانقلاب بسبب وجود لجان مقاومة في أحياء كثيرة. وأضافت "أكبر مخاوفي هو أنه سيستند أكثر إلى الشرعية الوحيدة التي يمكن أن يعول عليها وهي العنف. وهذا خطر شديد". ومساء الثلاثاء قال تجمع المهنيين إنه تلقى تقارير عن وقوع اعتداءات من قوات الجيش على مواقع المحتجين في الخرطوم ومدن أخرى. وأضاف أن القوات أطلقت الرصاص وحاولت اقتحام المتاريس. وقال رئيس سلطة الطيران المدني السودانية إن مطار الخرطوم الدولي سيعاد فتحه الاربعاء بعد أن ظل مغلقا منذ وقوع الانقلاب يوم الاثنين. وأعلن الاتحاد الإفريقي الأربعاء تعليق عضوية السودان "حتى الاستعادة الفعلية للسلطات الانتقالية بقيادة مدنيين". ودان الاتحاد في بيان "بشدة سيطرة الجيش السوداني على السلطة وحلّ الحكومة الانتقالية ورفض بشكل كامل تغيير الحكومة غير الدستوري" الذي اعتبره أمراً "غير مقبول" و"إهانة للقيم المشتركة والمعايير الديموقراطية للاتحاد الإفريقي".

مشاركة :