الأطباء وعمال النفط ينضمون إلى العصيان المدني في السودان

  • 10/28/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم – يواصل السودانيون احتجاجاتهم لليوم الثالث على التوالي ضد قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان التي أطاحت بالشركاء المدنيين في العملية الانتقالية من الحكم، وانضم إلى الحركة الاحتجاجية الأربعاء عمال شركة سودابت النفطية الحكومية والأطباء الذين أبدوا دعمهم للحكومة المعزولة. ونشر تجمّع "المهنيين السودانيين" بيانا من اللجنة التسييرية لنقابة العاملين في سودابت، جاء فيه "تعلن لجنتكم التسييرية الدخول في العصيان المدني الشامل وقوفا مع قرارالشعب الداعم للتحول المدني الديمقراطي حتى تحقيق هذا المطلب". وتستمر حملة الاعتقالات التي تنفذها الشرطة السودانية، والتي شملت عددا من الشباب المتظاهرين في شارع الستين، أحد أبرز الشوارع في شرق العاصمة، وفق ما أفاد شهود عيان. وكانت لجنة أطباء السودان المركزية التي قادت الاحتجاجات ضد الرئيس المخلوع عمر البشير، أعلنت عبر فيسبوك مقتل أربعة "ثائرين بإطلاق نار من قوات المجلس العسكري". وأعلن مدير الطيران المدني إبراهيم عدلان استئناف العمل بمطار الخرطوم الأربعاء الموافق للسادس والعشرين من أكتوبر، وكانت السلطات قررت الثلاثاء تعليق جميع الرحلات من وإلى البلاد حتى نهاية الشهر الجاري بسبب بالاضطرابات. ويأتي استئناف العمل بمطار الخرطوم في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الجيش السوداني، عقب إطاحته بالشركاء المدنيين من الحكم خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد. وكانت قوات الأمن السودانية اعتقلت ثلاثة نشطاء بارزين بالديمقراطية، في وقت "تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الجيش السوداني للتراجع عن الانقلاب"، وفقا لأسوشيتد برس. والنشطاء الذين تم اعتقالهم هم إسماعيل التاج القيادي في تجمع المهنيين السودانيين، الجماعة التي كانت في طليعة الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير، وصديق الصادق المهدي القيادي في حزب الأمة، أكبر حزب سياسي في السودان وشقيق وزيرة الخارجية مريم المهدي، وخالد السليك المستشار الطبي السابق لرئيس الوزراء، وذلك بحسب ما نقلت أسوشيتد برس عن زوجة السليك مروة كامل، والناشطان ناظم سراج ونازك عوض. Thumbnail وجاءت الاعتقالات بعد ساعات قليلة على سماح الجيش لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك وزوجته بالعودة إلى منزله. وكان مكتب حمدوك أكد في بيان الثلاثاء "عودته إلى منزله بعد أن كان أعلن توقيفه الاثنين من قبل الجيش" بعد قرارات البرهان. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن أجرى محادثة هاتفية مع حمدوك الثلاثاء رحّب فيها بإطلاق سراحه. وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في بيان إن بلينكن "كرر دعوته للقوات العسكرية السودانية إلى الإفراج عن جميع القادة المدنيين الموجودين قيد الاحتجاز وضمان سلامتهم". ودانت واشنطن "بشدة" الانقلاب والاعتقالات التي طالت قادة مدنيين، داعية إلى العودة الفورية إلى الحكم المدني والإفراج عن حمدوك، وقرّرت تعليق مساعدة مالية للسودان تبلغ 700 مليون دولار مخصصة لدعم العملية الانتقالية الديمقراطية. وتعهد البرهان بإجراء الانتخابات في الموعد المقرر لها في يوليو 2023، وتعيين حكومة تكنوقراط، لكن منتقديه يشككون في جدية الجيش بشأن التخلي عن الحكم لحكومة مدنية. وندّد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بالانقلاب وهدّد بتعليق مساعدته المالية للسودان، في حال لم يعد العسكريون السلطة فورا إلى الحكومة المدنية. وتعكس الأحداث التي يشهدها السودان، ثالث أكبر الدول الأفريقية، ما شهدته دول عربية أخرى شددت فيها المؤسسات العسكرية قبضتها على الأوضاع في أعقاب انتفاضات. وقالت ويلو بيريدج، الخبيرة في الشأن السوداني بجامعة نيوكاسل، إنه سيكون من الصعب على البرهان والجيش قمع الحشد الشعبي في الشوارع لمناهضة الانقلاب، بسبب وجود لجان مقاومة في أحياء كثيرة. وأضافت "أكبر مخاوفي هو أنه سيستند أكثر إلى الشرعية الوحيدة التي يمكن أن يعول عليها وهي العنف. وهذا خطر شديد".

مشاركة :