هاجم نحو 12 كلباً ضالاً، فجر أمس الاثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، قطة في قرية بوري، في مشهد لم يخلُ من قسوة، انتهى بنهش رأس القطة والفتك بها. الأهالي، عقب الحادثة، عبّروا عن شديد استغرابهم حيال ترك الكلاب الضالة تسرح وتمرح، دون أي إجراء تقوم به الجهات المعنية، ولفتوا إلى أن الأعداد في تزايد وهي تنتشر بالقرب من بيوت المواطنين في الحي المعروف بوادي السيل. ونوه الأهالي إلى أن الحادثة ما هي إلا جرس إنذار، لتحرك عاجل قبل وقوع الفأس في الرأس، وهجوم الكلاب على الأطفال. كما تساءل الأهالي، «حين أقدم شاب على تعذيب قطة، تم التشهير به ورميه في السجن، وكانت جمعية الرفق بالحيوان، تحمل راية الدفاع عن الحيوانات، وها نحن أمام قطة أخرى تم الفتك بها، فهل سنرى حراكاً موازياً؟». ومؤخراً، تصاعدت شكاوى المواطنين في عدد من المناطق، من مشكلة انتشار الكلاب الضالة، بما في ذلك منطقة العكر، التي يؤكد أهاليها أن تواجد الكلاب الضالة لا يقتصر على وقت معين أو محدد كوقت المساء أو منتصف الليل بل يشمل ذلك كل الأوقات. الحال في قريتي دمستان وكرزكان، كان مشابهاً، حيث الشكوى من غياب الرقابة الرسمية لمواجهة المشكلة، والتأكيدات على إثارة الكلاب، للذعر بسبب توحشها. وفي أوقات سابقة، كبدت المشكلة، ملاك حظائر المواشي خسائر مالية بسبب هجوم الكلاب الضالة عليها، حتى وصلت في بعض الأحيان لمستوى تصفير الحظيرة من الماشية، بعد أن قتلت 183 رأساً من الأغنام وجرحت 49 رأساً في عام واحد فقط، ولتسجّل بذلك خسائر للمربين بلغ مجموعها 33 ألفاً و120 ديناراً بحسب تقدير ملاكها.
مشاركة :