مسئول فلسطيني: تهديد إسرائيل بقطع الكهرباء عن مناطق في الضفة الغربية "لخلق الأزمات"

  • 10/29/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله / القدس 28 أكتوبر 2021 (شينخوا) أدان مسئول فلسطيني اليوم (الخميس) تهديد إسرائيل بقطع التيار الكهربائي عن مناطق في الضفة الغربية الأسبوع المقبل نظرا لتراكم الديون على السلطة الفلسطينية، معتبرا ذلك "لخلق الأزمات" لدى الفلسطينيين. وتزود شركة الكهرباء الإسرائيلية الضفة الغربية بالكهرباء من خلال شركات فلسطينية، وهي كهرباء القدس خاصة، وكهرباء الشمال، وكهرباء طوباس، وشركة جنوب الخليل، فيما تعتمد بعض القرى على الكهرباء من إسرائيل بشكل مباشر. وقال رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس (خاصة) ومديرها العام هشام العمري في بيان صحفي إن الشركة على تواصل مع الحكومة الفلسطينية للخروج من أزمة الكهرباء والتخفيف من آثارها في حال نفذت إسرائيل قرارها بقطع التيار الكهربائي. وذكر العمري أن الحكومة الإسرائيلية تتعمد في ظل الحصار المالي والسياسي الصعب الذي تواجهه الحكومة الفلسطينية على مختلف الصعد "خلق أزمات" بشكل مقصود، خاصة مع دخول فصل الشتاء وذلك لخدمة أهدافها وخلق حالة من الإرباك في الشارع الفلسطيني. وأوضح العمري أن الذرائع التي تسوقها شركة كهرباء إسرائيل بموافقة الحكومة الإسرائيلية لقطع الكهرباء بحجة تراكم الديون، ما هي إلا "ذرائع واهية" تتذرع بها لتمارس سياسة العقاب الجماعي على الفلسطينيين دون أي مراعاة للقوانين التي كفلتها الشرعية الدولية. وأعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية الحكومية اليوم نيتها قطع التيار الكهربائي عن مناطق في الضفة الغربية الأسبوع المقبل نظرا لتراكم الديون على السلطة الفلسطينية والتي تزيد قيمتها عن 150 مليون دولار. وقال أورين هيلمان نائب الرئيس للتسويق والتنظيم في الشركة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "يحق للشركة فصل الطاقة عن الضفة الغربية، حيث تمت الموافقة على القرار من قبل المحكمة العليا". وأضاف أنه سيتم تنفيذ القرار "بشكل متناسب وبأسلوب دقيق مع إشعار مسبق مناسب". وقالت الإذاعة العبرية العامة إن انقطاع التيار الكهربائي سيطال مدينتي رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية وأجزاء معينة من شرق مدينة القدس. وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية في حرب العام 1967 في خطوة لاقت معارضة المجتمع الدولي، في حين ينظر الفلسطينيون إلى تلك الأراضي على أنها جزء من دولتهم المستقبلية. وكجزء من الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين العام 1994، تجمع إسرائيل أكثر من 150 مليون دولار أمريكي شهريًا لرسوم جمركية مختلفة على البضائع التي تصل إلى الأسواق الفلسطينية عبر الموانئ والمعابر الإسرائيلية، ثم يتم تحويل هذه الأموال إلى السلطة الفلسطينية. ويعتمد الفلسطينيون على إسرائيل في الحصول على جميع احتياجاتهم من الكهرباء تقريبًا، لكنهم غالبًا ما يتأخرون في المدفوعات لإسرائيل، مما يؤدي بشكل دوري إلى حدوث أزمات في محاولة من شركة كهرباء إسرائيل الضغط على السلطة الفلسطينية لسداد ديونها. ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم خفض إمداد الكهرباء من إسرائيل للسلطة الفلسطينية، وفي العام 2018 توصلت شركة كهرباء إسرائيل والمسئولون الفلسطينيون إلى اتفاق بشأن الديون يهدف إلى الاتفاق لوضع حل نهائي لقطع التيار الكهربائي في الأراضي الفلسطينية. ووفقا للإذاعة العبرية العامة فإن انقطاع التيار الكهربائي على مناطق الضفة الغربية سيكون لمدة أربعة ساعات كل يوم، وقبل أسبوعين، تم إخطار السلطة الفلسطينية للمرة الثانية من قبل السلطات الإسرائيلية بانقطاع التيار الكهربائي إذا لم تتم معالجة الديون المتصاعدة. وقالت إن السلطة الفلسطينية قدمت لإسرائيل قائمة بالمناطق التي تطالب باستبعادها من قطع التيار الكهربائي نظرا لعدم قدرتها على توفير الأموال في المدى القريب، حيث تشمل المدن التي بها مستشفيات أو غيرها من المرافق الأساسية. واتخذت شركة كهرباء إسرائيل إجراءات مماثلة قبل عامين، حيث قطعت الكهرباء عن أجزاء من الضفة الغربية بعد بلوغ دين السلطة الفلسطينية للشركة 1.7 مليار شيكل (500 مليون دولار) مستحقة على شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية الرئيسية في الضفة الغربية. واستمر انقطاع التيار الكهربائي قرابة ثلاثة أشهر حتى تمكنت السلطة الفلسطينية من سداد نصفها في يناير 2020.

مشاركة :