ندد مسؤول فلسطيني اليوم (الأحد)، بقطع إسرائيل الكهرباء عن قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية بحجة تراكم الديون على المجالس والبلديات فيها، معتبرا أن هذا الاجراء يأتي من أجل الضغط على القيادة الفلسطينية. وقال رئيس سلطة الطاقة في السلطة الفلسطينية ظافر ملحم في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "إجراء شركة الكهرباء الإسرائيلية يأتي في خانة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين". واعتبر ملحم، أن قطع الكهرباء عن بعض المناطق "يشكل كارثة انسانية بحق المواطنين"، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل وقف هذه السياسة الإسرائيلية. وأشار إلى أن الاجراء الإسرائيلي "لا يجوز بحجة الديون التي يمكن تسويتها بطرق مختلفة بعيدا عن قطع الكهرباء في مناطق الأغوار وجنين ونابلس للقرى والبلدات التي تتعامل بشكل مباشر مع الشركة الاسرائيلية". وتطالب الشركة الإسرائيلية بديون قيمتها 71 مليون شيكل إسرائيلي (الدولار يساوي 3.5 شيكل) من 47 هيئة محلية فلسطينية، بحسب ملحم. واعتبر ملحم أن قطع الكهرباء له "ارتباط سياسي من أجل الضغط على القيادة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الديون تراكمت على الهيئات المحلية بسبب الأوضاع الصحية وتفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ما أدى إلى ضعف قدرة الهيئات على التحصيل المادي لأثمان الكهرباء وغيرها. وقال ملحم إن الشركة الإسرائيلية كان عليها أن تتعامل بطريقة أخرى وليس قطع الكهرباء خاصة أن العام الماضي تم فيه جدولة الديون مع شركة كهرباء القدس وتسوية الديون. وتزود شركة الكهرباء الإسرائيلية الضفة الغربية بالكهرباء من خلال شركات فلسطينية، وهي كهرباء القدس، وكهرباء الشمال، وكهرباء طوباس، وشركة جنوب الخليل، فيما تعتمد بعض القرى على الكهرباء من إسرائيل بشكل مباشر.
مشاركة :