قدم الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، اليوم (الجمعة) اعتذاره للمواطنين العرب في إسرائيل عن مذبحة كفر قاسم في عام 1956. وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس الإسرائيلي إن هرتسوغ حضر حفل تأبين أقيم في بلدة كفر قاسم وسط إسرائيل اعتذر خلاله بشأن مقتل 49 عربيا على يد الشرطة الإسرائيلية في عام 1956 لخرقهم حظر تجول. وقال هرتسوغ باللغة العربية خلال الحفل "أحني رأسي أمام الضحايا التسعة وأربعين وأمام أبناء عائلاتهم وأمام جميع أهل كفر قاسم وأطلب العفو باسمي وباسم دولة إسرائيل". وشارك في الحفل عدد من الوزراء والنواب الإسرائيليين، من بينهم وزراء الأمن الداخلي عومر بارليف، وحماية البيئة تمار زاندبرغ، والتعاون الإقليمي عيساوي فريج. وقال فريج إن "حكومة التغيير ستأتي لا محالة بتغيير حقيقي للعلاقات العربية- اليهودية"، مضيفا إن "قوة الدولة ستتعاظم عندما تنظر إلى ماضيها وتقوّم الأخطاء التاريخية التي قامت بها ضد شعبها من أهل كفر قاسم". وهرتسوغ هو ثاني رئيس إسرائيلي يلقي خطابا في الحدث بعد سلفه رؤوفين ريفلين، الذي أدان في عام 2014 المذبحة. ولم تتحمل إسرائيل المسؤولية الرسمية عن المذبحة، ورد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يوم الأربعاء الماضي مشروع قانون يقترح أن تقوم إسرائيل بذلك، حيث أيد الاقتراح 12 عضو فيما عارضه 93. ويقترح النواب العرب في الكنيست مشروع القانون بانتظام قرب ذكرى 29 أكتوبر، لكن البرلمان رفض مرارا مقترحات الاعتراف بمسؤولية الدولة. ووقعت مذبحة كفر قاسم في 29 أكتوبر 1956 عندما فرضت إسرائيل حظر تجول على القرى العربية بالقرب من الخط الأخضر، وصدرت أوامر آنذاك لشرطة حرس الحدود بإطلاق النار لكل من يخالف حظر التجوال. ولم يسمع الكثير من السكان المحليين عن حظر التجول، وفي وقت لاحق من ذلك المساء انتشرت شرطة الحدود بالقرب من كفر قاسم، وهي بلدة عربية شمال شرق تل أبيب، وأطلقت النار وقتلت 49 شخصا كانوا في الخارج. وفي وقت لاحق، أدانت المحكمة العليا الإسرائيلية عددا من أفراد حرس الحدود بارتكاب جرائم القتل.
مشاركة :